•• احتفل لبنان يوم الاثنين الماضي باستلام الدفعة الأولى من السلاح الذي تعاقدت عليه المملكة مع فرنسا لدعم الجيش اللبناني الوطني الشرعي منذ بضعة أشهر بقيمة بلغت "3" مليارات دولار تعزيزاً لقدراته على الأرض بمواجهة الأخطار والتحديات التي تحدق بالبلاد والعباد وبالذات في ظل الأوضاع المتردية في سورية.. •• وما قاله وزير الدفاع اللبناني ووزير الدفاع الفرنسي وهما يشهدان هذه المناسبة وكذلك ما قاله اللبنانيون من مختلف مواقعهم عن دور المملكة في تعزيز الأمن والاستقرار في لبنان وفي المحافظة على سلامة أبنائه.. إنما يؤكد سعادتهم جميعاً بهذا الدعم الحيوي المهم ترسيخاً لسيادة الدولة اللبنانية.. وتأميناً لهوية لبنان العربية الخالصة.. •• من هنا يأتي الفارق الجوهري الكبير بين ما تقدمه المملكة للدول والشعوب العربية ومنها لبنان الشقيق.. وبين ما تقدمه إيران.. •• ففي الوقت الذي تعمل فيه المملكة على تحقيق السلامة لهم.. وتمكينهم من العيش بكرامة.. للحفاظ على المكتسبات.. فإن إيران تسعى إلى تحويل دول المنطقة وشعوبها إلى "رهائن" لها وخدمة أجندتها الخاصة وفرض ثقافتها بدءاً على المجتمعات وتهميش الآخرين وإذلالهم عن طريق أدواتها المحلية.. تماماً كما يفعل "حزب الله" في لبنان وسورية، و"الحوثيون" في اليمن.. ومن على شاكلتهم في مختلف البلدان مع الأسف الشديد.. •• هذا هو الفارق.. بين دولة تبني وتعمر وبين دولة تهدم وتدمر كل شيء لتحول الأوطان العربية والإسلامية إلى "سبايا" تحقيقاً لحلم قيام إمبراطورية فارسية غير مسبوقة.. حتى ولو كان ذلك على حساب الشعب الإيراني الذي يعاني من جراء تبديد ثرواته خارج بلاده.. •• وإذا كان هناك ما نقوله اليوم للبنان البلد ولبنان الدولة ولبنان الشعب.. فإنه هو.. أهمية الالتفاف حول بعضهم البعض.. والحفاظ على كيانهم العظيم وتماسك مكوناتهم بمواجهة "حزب الله" الذي أفسد الحياة اللبنانية.. وحوّل لبنان إلى بؤرة للتآمر عليه وعلى كافة دول وشعوب المنطقة.. •• فما يقوم به "حزب الله" هو الإرهاب بعينه، وما يفعله - بالنيابة عن إيران - فيه وفي سائر دول المنطقة وضد شعوبها إنما يؤكد حاجة المجتمع الدولي إلى قرار حازم وحاسم ضد حزب الله.. إذا كانت هناك رغبة حقيقية في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وليس خلخلتها. • ضمير مستتر: •• هناك من يستنزفون شعوبهم وأوطانهم، وهناك من يحترمونها ويصنعون مستقبلهم الأفضل.
مشاركة :