•• هناك من يريد للبنان المزيد من الخراب.. وفي مقدمة هؤلاء "حزب الله" ومن يقفون معه ويستفيدون منه. •• وأخشى ما أخشاه أن تضعف الحكومة اللبنانية القائمة الآن برئاسة "تمام سلام" بعد اجتماع اليوم الحاسم لمجلس الوزراء وتقدم استقالتها كما أعلن سيادته عن ذلك في مؤتمر صحفي منذ أيام.. •• أخشى أن تضعف الحكومة وتستجيب لضغوط الشارع اللبناني هذه الأيام بدعم وتوجيه وتنظيم من قبل هذا الحزب ومن يسيرون في ركابه ويريدون الإجهاز على ما تبقى من هيكل لبنان المتصدع..(!!) •• إن استقالة الوزراء الحالية تعني سقوط لبنان في الهاوية.. وإلا فكيف يمكن لبلد أن يقوم.. أو أن تستمر الحياة فيه إذا سقطت السلطة التنفيذية في بعد فراغ رئاسي دستوري استمر حتى الآن قرابة (السنة و3 أشهر) منذ استقالة الرئيس السابق (ميشال سليمان). •• ذلك أن هذا الوضع المأساوي في حالة حدوثه هو الذي يُريد هؤلاء دفع لبنان إليه.. بعد أن تسقط آخر أسلحة الصمود بمواجهة الانتهازيين الذين يريدون تحويله إلى مشروع كبير لانطلاق العجلة الإيرانية في المنطقة بقوة وفي كل اتجاه وبالذات بعد أن اهتزت قواعد هذا الحزب بتورطه في سورية وتعاظم خسائره فيها وهو ما دفعه للعمل على أن يقفز إلى السلطة مباشرة في لبنان ويتخلص من كل خصومه ويُخضع الجيش كقوة وطنية وحيدة له ويجنب بذلك سقوطه هو.. والإجهاز على بقية رهاناته الخاسرة حتى الآن.. •• يُدرك هذا تمام سلام كما يدركه كل العقلاء في لبنان.. وإذا هم لم يواصلوا الصمود فإن الاستقالة اليوم ستكون شهادة وفاة أخيرة بالنسبة لأجمل وأروع بلد عربي وكارثة على شعبه الأصيل. •• وإذا سقط لبنان لا سمح الله، فإن المنطقة العربية كلها ستكون تحت التهديد المباشر بعد اليوم ليس فقط من إيران وأتباعها، وإنما من قبل المنتفعين من هذا الوضع في المنطقة وخارج المنطقة.. •• وعندها فإن البعد الأول للاتفاقية المشؤومة التي وقعت عليها إيران مع الدول (5+1) يكون قد تحقق على الأرض بعد أقل من شهر واحد من الزفة التي نشهدها الآن لصالح هذا الاتفاق.. وعلينا – بعد ذلك – أن ننتظر الأسوأ والأصعب.. (!!) •• فهل نترك لبنان يسقط في براثن هذا المسلسل المأفون ونحن نتفرج عليه ولا نستطيع عمل شيء يساهم في إنقاذه؟ •• إن الوقوف وراء لبنان.. ودعم وتعزيز وجود سلطة فيه مهما حاربها الأعداء والانتهازيون لن يخدم لبنان ويؤمن سلامته فحسب ولكنه سوف يسجل أول حالة فشل للنوايا التي تستهدف الجميع بعده. *** • ضمير مستتر: •• الأوطان العظيمة لا تنهار أمام مؤامرات من يتاجرون بسيادتها ويبيعونها للغرباء..