«إنفيستيجتيف بروجكت»: دعم الإرهاب.. القاسم المشترك بين قطر وتركيا

  • 9/7/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ما تزال العلاقة المشبوهة بين النظامين القطري والتركي تثير تساؤلات العديد من المحللين السياسيين ووسائل الإعلام العالمية، وخاصة مدى التعاون الوثيق في مجال دعم الإرهاب وتمويل المتطرفين في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم بشكل عام. وكشف موقع «إنفيستيجتيف بروجكت» الأميركي المتخصص في إلقاء الضوء على القضايا الإرهابية عن أن مسؤولاً بارزاً في مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية «كير» الإخواني الممول من قطر قد أيد مراراً وتكراراً جمعية خيرية تركية مرتبطة بدعم وتمويل الإرهاب. وأوضح الموقع أن مدير الأبحاث في مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية، عباس برزيجار، دعم «هيئة الإغاثة الإنسانية» التي تتخذ من تركيا مقراً لها لسنوات على الرغم من أن الهيئة قدمت الدعم المالي واللوجستي والسياسي للمتطرفين والإرهابيين. وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها أن المنظمات غير الحكومية الإسلامية هي «الغراء، الذي يمنع المجتمعات المتصاعدة من الخروج عن نطاق السيطرة»، وعلى هذا النحو، يجب تعزيز مؤسسة الإغاثة الإنسانية لأكثر من مجرد عمل روتيني للمساعدات، وبرزيجار إما أنه لا يعرف أو يتجاهل دور المؤسسة التركية في تمكين نفس الإيديولوجية المتطرفة. وتم الإبلاغ عن مشاركتها في خطة لتجنيد وتجهيز الإرهابيين والمتطرفين في سوريا بحلول عام 2014. وأفادت وسائل الإعلام الرئيسة، بما في ذلك قناة الجزيرة، في يناير 2014 أن السلطات التركية اتهمت هيئة الإغاثة الإنسانية بإجلاء الإرهابيين الجرحى من ساحة المعركة. وأكدت الوثائق الحكومية التي حصل عليها الصحفيون الأتراك هذه التقارير. وبحسب ما ورد نقلت الهيئة المجندين الجدد والأسلحة إلى ساحة المعركة -تحت ستار تقديم المساعدات- للإرهابيين المرتبطين بتنظيم القاعدة. وقُبض على 23 شخصاً على الأقل للاشتباه في أن لهم صلات بجبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة في ذلك الوقت. وكشفت الشهادة في وقت لاحق أن الهيئة عملت عن كثب مع وكالة الاستخبارات التركية لتنفيذ هذا المخطط. وقال الصحفي التركي عبدالله بوزكورت، الذي حصل على بعض وثائق الحكومة التركية الحساسة التي تربط هيئة الإغاثة التركية بعناصر القاعدة في سوريا: «أعتقد أن المسلمين أو غير المسلمين على حد سواء يجب أن يكونوا قلقين للغاية بشأن مؤسسة الإغاثة الإنسانية ومؤيديها». وأضاف: «الهيئة بمثابة حزام ناقل لوجهات النظر الراديكالية التي تروج لها الجماعات الجهادية المسلحة. أي شخص يحاول الترويج لمؤسسة الإغاثة الإنسانية كمنظمة إسلامية سائدة يجب أن يكون جاهلاً في أحسن الأحوال، أو أنه شخص يقوم بالتضليل في أسوأ الأحوال». وترتبط الهيئة بعلاقات وثيقة مع حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان. وتلقت كير نحو 405 آلاف دولار من حكومة قطر، بجانب الدعم الآخر غير المعلن واستضافتها لمسؤوليين قطريين. يذكر أن فهمي بولاند، رئيس هيئة الإغاثة التركية، قد حضر حفل افتتاح مكتب «قطر الخيرية» في أنقرة. وداهم المحققون الأتراك مكاتب الهيئة في ديسمبر 1997 ووجدوا أن الهيئة قامت بشراء أسلحة أوتوماتيكية من الجماعات المتطرفة. وقرر المحققون أن أعضاء هيئة الإغاثة الإنسانية يخططون للقتال في البوسنة وأفغانستان والشيشان، وهي النقاط الساخنة في ذلك الوقت. وقال أحمد يايلا، المسؤول السابق في الشرطة الوطنية التركية لمكافحة الإرهاب، إن الهيئة وأردوغان يشتركان في نفس الإيديولوجية ويعملان معاً لتحقيق نفس الأهداف. وكشفت غارات الشرطة الوطنية التركية لمكافحة الإرهاب في أوائل عام 2014 عن قيام الهيئة بتزويد داعش وتنظيم القاعدة بالأسلحة. وأشار الموقع إلى العلاقات الوثيقة بين كير وهيئة الإغاثة الإنسانية بجماعة الإخوان الإرهابية. وفي السنوات الأخيرة، دعم قادة مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية بشدة أردوغان. والتقى المدير التنفيذي لكير، نهاد عوض، مع أردوغان العام الماضي عندما زار نيويورك وتحدث أيضاً مؤيداً للنظام الاستبدادي المتزايد للرئيس التركي في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشل في يوليو 2016.

مشاركة :