المتمردون يقتحمون البنك المركزي في صنعاء وينهبون 23 مليار ريال يمني

  • 4/30/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تحتدم المواجهات العسكرية في اليمن، في ظل استمرار الميليشيات الحوثية في طريقها لتحقيق ما تسميه «النصر العسكري»، في الوقت الذي تصمد فيه المقاومة الشعبية في عدن والمحافظات الجنوبية وتعز ومأرب، في وجه هجمات الميليشيات والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وتحدثت بعض المصادر في صنعاء عن أن التصعيد العسكري لميليشيات الحوثي وقوات صالح، خلال الأيام الماضية، وبالتزامن مع انتهاء مهلة مجلس الأمن الدولي، جاء بتوجيهات مباشرة من عبد الملك الحوثي، زعيم المتمردين الحوثيين، وذلك لتحقيق نتائج على الأرض وحسم المعركة «مهما كان الثمن»، وأشارت المصادر إلى أن «البعض يفهم من تلك التوجيهات أنه يمكن ارتكاب مجازر بحق المدنيين من أجل إرغام المقاومة على الاستسلام، في المحافظات والمدن التي تشهد الحرب»، حسب تلك المصادر. ويخوض الحوثيون الحرب في اليمن بأموال الشعب اليمني، كما تطرح الكثير من الأوساط، حيث اقتحمت الميليشيات الحوثية، أمس، البنك المركزي اليمني (المصرف المركزي) في صنعاء ونهبت 23 مليار ريال يمني، أي ما يعادل 107 ملايين دولار، وذلك من أجل دعم حملتها العسكرية على جنوب البلاد وتعز ومأرب، في الوقت الذي تتم فيه استقطاعات من مرتبات الموظفين في المحافظات التي صرفت فيها المرتبات، فيما امتنع الحوثيون عن صرفها في ثلاث محافظات منكوبة، وعن العسكريين الموالين للشرعية الدستورية، كما يواصل الحوثيون حث المواطنين على التبرع لما يسمونه «المجهود الحربي» من خلال حسابات فتحت في عدد من البنوك وعبر رسائل هاتفية «إس. إم. إس» على الهواتف الخليوية، حض المشتركين على إجراء اتصالات أو إرسال رسائل من أجل أن يعود ريع تلك الاتصالات أو الرسائل لـ«المجهود الحربي»، وكانت الميليشيات الحوثية نهبت أموالا طائلة من فرع البنك المركزي في محافظة عدن، الأسبوع الماضي. على الصعيد الميداني، يستمر القتال العنيف في مدينة تعز، بين الموالين للشرعية من قوات الجيش والأمن والقبائل، من جهة، والميليشيات الحوثية والقوات العسكرية الموالية للمخلوع علي صالح، وقالت مصادر في تعز لـ«الشرق الأوسط» إن المقاومة الشعبية في المحافظة تلقت، أمس، كمية من الإمدادات اللوجستية والعسكرية من قبل قوات التحالف عبر إنزال مظلي، وذلك لمساندتها في مواجهات اعتداءات الجماعات الحوثية، وفي الوقت الذي تستمر فيه الاشتباكات، تتواصل عملية نزوح كبير لسكان المدينة، خاصة في ظل الأنباء عن حشد ميليشيات صالح والحوثي لأعداد كبيرة من المقاتلين الذين وصلوا من المناطق الشمالية للمساندة في عملية اقتحام المدينة والسيطرة عليها. وفي مأرب يحتدم القتال العنيف بين الأطراف المتصارعة، وقالت مصادر محلية إن عشرات الأشخاص سقطوا بين قتيل وجريح من الطرفين، وقللت مصادر قبلية يمنية، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» من أهمية حديث الحوثيين عن قيام قواتهم بتأمين الطريق من صنعاء إلى مديرية صرواح في محافظة مأرب وأنهم باتوا على مشارف عاصمة المحافظة، مدينة مأرب، وقالت المصادر إن الحوثيين لم يحققوا أي تقدم في جبهة صرواح، و«ذلك نتيجة التعزيزات القبلية الكبيرة التي تتوافد لتعزيز جبهة صرواح»، وذكرت المصادر الخاصة أن «قبائل دهم المأربية شرعت في حشد صفوفها استعدادا للالتحام في الجبهات التي تخوض فيها القبائل القتال ضد الحوثيين»، وأن «تعزيزات عسكرية كبيرة تتوافد إلى مواقع لبنات التي يوجد فيها آلاف المقاتلين القبليين المحسوبين على حزب التجمع اليمني للإصلاح»، وأشارت إلى المصادر إلى أن «أكثر من 20 طقما مسلحا من رجال القبائل شوهدت وهي في طريقها (ليل أمس)، نحو جبهة صرواح لتعزيزها». على صعيد متصل، عادت صنعاء إلى قائمة أهداف قوات التحالف في القصف الذي يستهدف تحرك الآليات العسكرية وغيرها، في ضوء الشق العسكري من عملية «إعادة الأمل»، فقد شهدت، خلال الأيام الثلاثة الماضية، قصفا نوعيا لطائرات التحالف استهدف عددا من المواقع والمعسكرات في الأجزاء الغربية والجنوبية والشمالية من العاصمة، وتشير مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» إلى أن القصف استهدف الآليات والأسلحة والذخائر التي حاول الحوثيون تحريكها من مخازن لم تستهدف بعد، ونقلها إلى مناطق أخرى وربما إلى محافظات أخرى، كمحافظة صعدة، وذكرت المصادر أن الحوثيين «اعتقدوا أن توقف القصف عن صنعاء منذ توقف (عاصفة الحزم) يعني عدم تعرضها للقصف مرة أخرى، ولكن القصف سوف يستمر وقد جرى التأكيد على أن أي هدف يتحرك من مكانه سوف يكون عرضة للقصف، وهذا ما حدث فعلا». من جهة ثانية، اتهم الحوثيون عشرات السياسيين والصحافيين في اليمن بـ«الخيانة العظمى»، ووجه المحامي الأول في مكتب النائب العام اليمني، أمس، إلى النيابة الجزائية (نيابة أمن الدولة والإرهاب)، بالتحقيق مع تلك الشخصيات، حسب بلاغ شكوى، في «جرائم ماسه باستقلال الجمهورية اليمنية ووحدتها وسلامة أراضيها، متورط في ارتكابها 39 شخصية من القيادات العسكرية والمدنية والاجتماعية والسياسية معظمها هاربة خارج الوطن»، والشخصيات التي تضمنتها قائمة الاتهام هي: عبد المجيد عزيز الزنداني، غمدان اليوسفي - مصر، على محسن الأحمر، عبد الله إسماعيل، مختار الرحبي، عارف أبو حاتم - مصر، حميد عبد الله الأحمر، عبد الله بن هذال، أحمد عوض بن مبارك، توكل عبد السلام كرمان - تركيا، حسين عبد الله الأحمر، عبد الناصر مودع، عبد الوهاب الحميقاني، خالد صالح الآنسي - تركيا، حمود الصبيحي، حمود منصر، علي حسين الأحمدي - مصر، محمد جميح - لندن، علي ناصر لخشع، خصروف، حمزة الكمالي - مصر، خالد اليماني - نيويورك، عبد العزيز بن حبتور، محمد الحزمي، محمد موسى العامري، عباس المساوي - الإمارات، محمد صارم، عبد الرحمن بأفضل، فيصل المجيدي، صقر بحيبح - باريس، صالح حسن سميع، أحمد الشلفي، نادية السقاف، عبد الرقيب فتح، عز الدين الأصبحي، بدر باسلمة، زين القعطبي، محمد ناجي الشايف، معمر الإرياني.

مشاركة :