طارق الشناوي يكتب: المنتج ح يجيبنى ليه؟

  • 9/19/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سألوا أشرف عبدالباقى فى جريدة (اليوم السابع): لماذا لم نعد نراك على شاشة السينما؟ أجابهم: من الممكن أن أقول ليس لدى وقت للسينما، وأنا مشغول بأعمالى المسرحية، لكن ببساطة أفلامى لا تحقق إيرادات، ولست نجمًا للشباك، فلماذا تتم الاستعانة بى رغم أنى حصلت على 18 جائزة. لم يستخدم أشرف كتالوج (إنقاذ النجوم عند اللزوم) الذى يغششهم الردود التقليدية على الأسئلة المحرجة، مثل، حاليا أقرأ عشرات من الأعمال الفنية، لم أجد من بينها ما يدفعنى للذهاب للاستوديو، أشعر أن جماهيرى تحملنى مسؤولية كبيرة، ولن أخذلهم أبدا، هل أطل مثلا هذا الفنان من شرفة منزله ووجدهم بالملايين يقفون على الباب هاتفين باسمه.وإليكم إجابة أخرى لنجم يعيش فى مأزق مغاير، حيث لا أحد يعرض عليه البطولة المطلقة، بينما زملاؤه صاروا نجومًا تتصدر أسماؤهم (الأفيشات) و(التترات)، تستمع إليه يقول، لا يعنينى ولا أفكر أبدا فى البطولة المطلقة، ما أحلاها عندما تُصبح جماعية، لو جاءتنى سأقول لها أخطأتِ العنوان، هل أصبحت البطولة الجماعية مثل الصلاة جماعة ثوابها أكبر؟نجم آخر سقط فيلمه الأخير بالسكتة الجماهيرية، من المؤكد سيتوجه باللوم إلى المنتج الذى لم يهتم بتوفير الدعاية اللازمة، وربما يتوجه لأصحاب دور العرض بالعتاب أيضا، لأنهم لم يمنحوه سوى هذا العدد المحدود من الشاشات.مع الأسف أغلب الفنانين صاروا كسالى، ليس فقط لأنهم لا يقدمون أعمالا فنية تحمل نبضا مغايرا، لكن حتى فى علاقتهم بـ(الميديا)، ينقلون إجاباتهم المتكررة من نفس (الكتالوج) فتصبح معلبة فاقدة الحضور والمصداقية، من المؤكد أنهم ينتظرون إصدار (كتالوج) جديد، ربما يجدون بين سطوره إجابات أخرى، لسه فى (الكرتونة)!! أشرف عبدالباقى يتعامل مع الحياة الفنية بمساحة أكثر رحابة، إنه مثلا يحتل حاليا مقعد الناظر، فهو الذى دفع للمقدمة بأغلب فنانى الكوميديا فى السنوات الخمس الأخيرة من خلال (مسرح مصر)، وعندما يصعد معهم على المسرح، لا يدخل فى صراع من أجل اقتناص الضحكات، بل يترك لهم المساحة كاملة ويمهد لهم (الإيفيه) الضاحك.كان أشرف هو النجم الذى توقعنا له، قبل نحو 25 عاما، أنه فى طريقة لكى يحمل راية الكوميديا المصرية بعد عادل إمام، وراهن عليه أيضا عدد من المخرجين مثل صلاح أبوسيف ورأفت الميهى، أتذكر فى مقال كتبته عن فيلم (المغتصبون) لسعيد مرزوق قبل 30 عاما بعد أول طلة لأشرف قلت (تابعوا هذا الاسم جيدا) وكتبت اسمه مرتين، كنت أعتقد أنه سيصعد للقمة، إلا أن الناس كان لهم رأى آخر، اختاروا محمد هنيدى فى (إسماعيلية رايح جاى) 97، وتأكد ذلك فى (صعيدى فى الجامعة الأمريكية) 98، ثم بدأ ينطلق علاء ولى الدين فى (عبود) ثم محمد سعد (اللمبى)، وهانى رمزى (محامى خُلع). وبالطبع كان أشرف متواجدا فى الدائرة كبطل كوميدى، ولكن بلا أرقام تؤازره وتدعو شركات الإنتاج لتكرار التجربة. ورغم ذلك فأنا أرى أن أشرف عبدالباقى الممثل لاتزال له مكانته، ومن الممكن أن يحتل مساحات درامية على شاشة السينما، يدفع الجمهور التذكرة من أجل نحم الشباك، ثم يصفق فى نهاية العرض للممثل أشرف عبدالباقى.

مشاركة :