استقرت أسعار النفط في المعاملات الآسيوية بعد اضطراب لأيام، لتهدأ الأسواق مع تعهد المملكة باستعادة الإنتاج الكامل بنهاية سبتمبر في المنشآت التي تضررت من الاعتداءات الإرهابية مطلع الأسبوع. وزادت العقود الآجلة لخام برنت ثمانية سنات إلى 63.68 دولار للبرميل ، في حين ارتفع الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 14 سنتا إلى 58.25 دولار للبرميل. ويأتي انحسار المخاوف، بعد قفز 14.6% في أسعار برنت وهي الأعلى منذ 1988 على الأقل – عقب إعلان الرياض جدولاً زمنيا للتشغيل الكامل، وتأكيد العودة بإمدادات العملاء إلى مستويات ما قبل الاعتداءات عن طريق السحب من المخزوناتها. وكان المدير العام لوكالة الطاقة الدولية ، قد رحب بإعلان وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، بشأن عودة إمدادات النفط إلى مستوياتها الطبيعية، مؤكدا أن هناك استعدادا لاتخاذ أي إجراء إذا اقتضت الضرورة، مؤكداً أن السوق تظل تتلقى إمدادات كافية مع وفرة المخزونات. من جانبه أكد ريهان أكبر نائب رئيس ومحلل أول لقطاع الشركات في وكالة موديز للتقييم المالي، أن شركة أرامكو السعودية، شركة كبيرة ومتطورة ومتكاملة، ولن يكون الأثر المالي كبيرا على الشركة عقب الهجمات الأخيرة على منشآتها النفطية، مشيرا في تصريحات إلى أن لدى أرامكو ميزانية عمومية وسيولة وتدفقات نقدية قوية جداً، ويمكنها التغلب على الآثار السلبية الناجمة عن الهجوم على منشآتها النفطية. وأضاف أن أرامكو لديها بنية تحتية قوية والكثير من الخبرة، معرباً عن اعتقاده بأنها ستكون قادرة على إدارة مثل هذه المشكلة دون أن يكون لها أي تأثير طويل الأمد على النتائج المالية. وكان وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، قال في مؤتمر صحافي في جدة، الثلاثاء، إن “إمدادات المملكة من النفط عادت إلى مستوياتها ، و أن “أرامكو مستعدة للطرح الأولي لأسهمها بصرف النظر عن آثار العدوان السافر”.
مشاركة :