قال محافظ البنك المركزي في سلوفاكيا بيتر كازيمير، إن خطة التحفيز التي أعلنها رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي مؤخرا من شأنها أن تعطي فرصة لرئيسة البنك القادمة كريتسين لاجارد للاستقرار في منصبها الجديد عندما تتولى مقاليد الأمور في وقت لاحق العام الجاري. وبحسب وكالة أنباء «بلومبرج»، قال كازيمير إنه في ظل تطبيق مجموعة الإجراءات المعمول بها الآن، وتحديدا استئناف شراء السندات، وهو ما يرفضه العديد من المسؤولين، فإن الرئيسة الجديدة للبنك المركزي الأوروبي تحظى بفرصة للتركيز على مراجعة سياسات البنك عندما تتولى مهام المنصب في نوفمبر المقبل. وأوضح كازيمير، العضو في مجلس محافظي البنك الأوروبي، في مقابلة مع «بلومبرج»: «إنها تعطي لاجارد متنفسا هائلا... فهي تستطيع لدى توليها منصبها رئيسة للبنك المركزي الأوروبي، التركيز على المراجعة الاستراتيجية». وكان كازيمير دعم دراجي عندما أدت مناقشات حادة بشأن عمليات التيسير الكمي في وقت سابق الشهر الجاري إلى ظهور تمرد غير مسبوق داخل مجلس محافظي المركزي الأوروبي، على أساس خطوط جغرافية واضحة. وتلقى أعضاء المجلس الذي ينتمون لاقتصادات تشكل قلب منطقة العملة الأوروبية الموحدة والتي تضم أكثر من نصف تعداد سكان المنطقة وإنتاجها، أمام ائتلاف من مسؤولي دول جنوب أوروبا ودول أخرى صغيرة. كان البنك المركزي الأوروبي أعلن في وقت سابق الشهر الجاري إطلاق برنامج تحفيز جديد، وخصص 20 مليار يورو (22 مليار دولار) لشراء سندات شهريا اعتبارا من شهر نوفمبر المقبل. وقال كازيمير الذي شغل منصب وزير مالية سلوفاكيا لمدة سبع سنوات قبل أن يصبح محافظا للبنك المركزي في البلاد: «لا اعتقد أن هناك حاجة لتغيير هذه الحزمة بأي شكل في الوقت الحالي. توصلنا إلى قرارنا الأسبوع الماضي، وإجراء نقاش بشأن تغييرها في هذا الوقت المبكر ليس له معنى». وكان كازيمير، البالغ من العمر 51 عاما، من أشد مؤيدي ألمانيا في موقفها الصارم بشأن حزم الإنقاذ المالي لليونان لمواجهة أزمتها المالية، وفقا لبلومبرج.
مشاركة :