وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ما جاء في خطاب وزير الخارجية الفلسطيني أمام مجلس الأمن، من عرض لاستئناف المفاوضات الثنائية مع إسرائيل، بأنه تجاوز مكشوف وفظ لقرارات الشرعية. وأشارت الجبهة في بيان صحفي، اليوم السبت، إلى أن الشرعية الفلسطينية متمثلة في قرارات المجلس الوطني (أعلى سلطة في منظمة التحرير) في دورته الـ 23. وقالت الجبهة “إن مناورة وزير خارجية السلطة الفلسطينية في الحديث عن قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي لم تنجح في تغطية انزلاقه مرة أخرى للدعوة إلى ما يسمى (حل قضايا الوضع الدائم) و(خارطة الطريق)، و(مرجعيات مدريد)، وهي كلها تجارب فاشلة، مضى عليها أكثر من ربع قرن، في إطار اتفاق أوسلو” . وشددت على أن الدعوة للعودة إلى سياسات فاشلة، تشكل خروجاً عن الإجماع الوطني، ممثلة في قرارات المجلس الوطني، ما يدعو للتساؤل عن مدى جدية السلطة الفلسطينية في الخروج من أوسلو، ومدى جدية قرار وقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال. وطالبت في بيانها ضرورة التوقف عن سياسة التجارب الفاشلة، وحسم الموقف، والخروج من دائرة التردد والمماطلة، واحترام قرارات الشرعية الوطنية الفلسطينية.
مشاركة :