سماح أبوهشيمة تكتب.. مُدَاهَمّ في الزاوية

  • 9/22/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كان من المعتاد أن توضع في زوايا الغرف إحدى المزهريات التي يبلغ طولها متر وأكثر، أو إحدى قطع الأثاث المُزينة بالطرز التي تُبهر أصحابها.أما الآن، ربما أُزيلت كل تلك لتبقى إحداها مع ذاتها، تضمد ما فشل أحدهم في إصلاحه تتلألأ قطرات وأنني لأستحي أن أطلق عليها دموعًا، فماهي إلا أحد المطهرات تُزال بها ما أحدثه الآخرون.ستظل العزلة أكثر ما قد يكون شائعًا بين أكثرهم ربما يأتيهم الأمان من السكون والحب من الظلام أو السلام الذي ينتشر داخل الجسد عن طريق الاختلاء بالذات بعيدًا عن الأجواء المحيطة.إنها الثانية عشر، كما أنها بداية ليوم جديد لا تختلف أحداثه كثيرًا ولكن نحن من نكون اختلفنا، لكن في هذا الحين فقد تكون الثانيه عشر طفرة تداهم أصحابها تُحيل عالم اعتاده الطفل إلى حجره لم يعتادها المرء نابعة من عالم مليء بمشاجرات ربما يكون أكبرها ما بينه وبين ذاته.نعبث جميعًا بالدوافع التي تُحيل عالمنا الى مجرد زاوية، ظلام وعزله أما النتيجة فقد تكون واحدة.ربما لا تكفي أحد الدوافع في أن ينعزل المرء عن أحب الناس إليه ولا أن يضع ذاته في أحد الزوايا لا يسمح في أن يقتحمها أحدهم ولكن تلك الظلمة في أكثر الأحيان فهي مدويّه والسلام النفسي الذي يصاحب تلك الساعات المعدودة يكفي أكثر من أن الدوافع لا تكفي.

مشاركة :