انتقلنا من منزلنا في الحادية عشرة من عمري "ليكن الافضل ان اُطلق عليه انه وطني فما أحسست بذلك الشعور الذي لطالما انتابني في منزلنا الحالي" ،، منزل جديد ، حي جديد ، عائلتي هنا معي ولكن بلا اصدقاء ! ربما لو علمت ما سيحدث كلما خالطت البشر لظللت داخل المنزل اساعد امي وانال من برها المزيد .توالت الونًا عدة من المعارف ومر اسبوعان احارب مع ذاتي بعدما فشلت في استكمال الحرب لأعود لوطني ، ماكنت اعلم ان الحرب بيني وبين ذاتي هي اصعب من تلك ، وما وددت ان اتقمص تلك الشخصية في ذلك العُمر وتلك الظروف .مرت سبعة اعوام اعتدت على الوضع ولكني لم اُحبه بعد ، لم يعد هذا يُشكل لي فارقًا فقد دخلت في متاهات أخرى اصبحت تصيبني بوعكات لا اعلم من اين اتت !لم يعد لدي سوى هذه الغرفة وذلك الضوء الخافت ويكاد ينعدم ، وما لي سوى عائلتي وبعض صديقاتي الذين لم يغادرونني رغم ما باعد بيننا ، وما اصعب ان تكون مُحب لمخالطة الكثير ، وان تجد لذتك في وحدتك وسط الظلام .توقعت بأنني كلما قننت تعاملاتي مع الناس ستقل تلك الحروب الذي ماعهدت غيرها ، ولكن حدث ووجدتها تزداد ، اراها تعرف مواقيتها التي تستهل وتستأنف بها وظيفتها .تغيّر مسار حياتي ، فقد وصلت إلى حُلمي تركت معظم سيئاتي بل كُلها الذي استطعت ان ادركه ، اصبحت افضل بالنسبة لمقاييسي وما يتوافق معي .وإني كلما رأيت اولئك من بُعد شعرت وان هذه الحروب خفيفة طيبة على قلبي و أحب إليّ من ان اجدني وسطهم ، ومن ثم فإنني فقدت اقربهم لقلبي ومن بعدها الاقرب ، رُبما كان سوءًا مني و ربما لم اعد كما كنت استمع واُدهشهم بإهتمامي في كل مرة.ربما هذا هو الخير وربما سيأتيني الخير قريبًا و ربما هو معي .
مشاركة :