اشتكت أكثر من ١٣ جمعية بر خيرية بحائل، من التنظيم السيئ الذي تفاجؤوا فيه ضمن احتفالات فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة حائل باليوم الوطني الـ٨٩ بمنتزه الورود، وافتقار الأكشاك لأدنى مقومات الاستفادة منها، وتحصيل مبلغ أربعة آلاف ريال للمنظم. وتحدث بعض ممثلي تلك الجمعيات لـ"سبق"، مؤكدين أن ما تم استلامه من أكشاك لا يعد كونه مجموعة من الألواح التي لا تفي بالغرض، إذا افتقرت لتغطية السقف، والجهات الجانبية الثلاثة؛ مما ألزم بعض الجمعيات المشاركة، بالاستعانة بوكالات الدعاية لتغطية الكشك من الثلاث الجهات والسقف؛ الأمر الذي كلّفهم مبالغ إضافية، إما على حساب ممثل الجمعية، أو بأخذ الموافقة من مجلس الجمعية، فيما بقي بعض الجمعيات دون تغطية للكشك الخاص بهم. من جهته أشار ممثّلو تلك الجمعيات إلى أن الجهة المُنظمة لم تلتزم بتوفير البطاقات التعريفية للجهات المشاركة موضحًا فيها الاسم والوظيفة والجهة التي يعمل بها. وأكد ممثّلو الجهات أن الكشك يفتقد لأدنى وسائل الأمان؛ إذ يقع بوسط حديقة عامة مفتوحة؛ مما اضطرّ به ممثل كل جهة، بحمل جميع وسائلهم، من بروشورات، وهدايا، وشاشات عرض، وأدوات ضيافة، إلى مقر سكنهم، مستعينًا من لا يملك سيارة تحميل، بسيارة تحميل على حسابه الخاص، وسيعيدها مساء اليوم، لعرضها مرة أخرى، بما يُسمى الكشك الخاص به. المشاركون حمّلوا فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة حائل، مسؤولية الاتفاق مع المُنظِّم والرضا بأكشاك، لو تم عرض وسائلهم على رصيف الحديقة لكان أجدر وأنفع، فلا مساحة مناسبة، ولا إضاءة مناسبة. وطالبوا مدير الفرع فريح العيّاد، بمحاسبة المُقصِّر والعمل على استرداد المبلغ الذي تم دفعه مقابل خدمة حكومية على أرض حكومية؛ على حد قولهم. فيما أكدوا أن التحقيق لا بد أن يطال من وافق على النموذج من المختصين في الفرع، واعتباره تبذير مال عام يمكن أن تستغلّه كل جمعية في تقديم نفسها للمجتمع، بطريقة أفضل، فيما لو تُرك لها المجال، وعدم إعطائه المُنظِّم الذي قصّر.
مشاركة :