قال الدكتور حسام درويش، الأمين عام المساعد بمنظمة السياحة العربية، إن سبب غلق شركة "توماس كوك" في إنجلترا؛ كان نتيجة وقوعها فى مديونية 200 مليون إسترلينى.وأكد الدكتور حسام درويش، فى تصريح لـ«صدى البلد»، أن أكثر المتأثرين من غلق "توماس كوك"، هي السياحة التركية، وقد يؤدي إلى إفلاس الفنادق هناك، لافتا إلى أن تأثر مصر طفيف وقد لا يذكر.وأشار الدكتور حسام درويش، إلى أن السائح قبل اتخاذ قرار السفر إلى أى مقصد سياحى يتخذ بعض الأمور، أبرزها الاطلاع على الإنترنت لرؤية المقصد السياحى الراغب فى زيارته، والاطلاع على الفنادق والأمان ومعايير الجودة والبرامج الاختيارية والخدمات والأسعار.وأوضح الدكتور حسام درويش، أن الإنترنت يعد الوسيلة الأهم على الإطلاق للسائح، حيث أثبتت الإحصائيات أن قبل اتخاذ السائح قرار السفر وشراء برامج السياحة يستخدم الإنترنت 6 مرات.ولفت الدكتور حسام درويش إلى أن الرابح الأكبر هو من يعمل "الاون لاين ترافيل ايجينت"، مشيرًا إلى أنه لا يوجد استثمار للسياحة الإلكترونية بشكل قوى فى مصر، وفى إطار ذلك طالب بالتعمق فى ذلك العمل.وأفاد بأن جزءًا كبيرًا من سياحتنا قائمة على الطيران الشارتر "منخفض التكاليف" ورحلات "all in clusive" مقدرا سعر الليلة السياحية بها يتراوح بين 16 و30 دولارًا، فى حال أن سائح "الاون لاين" تقدر ليلته السياحية بين 80 و150 دولار، حيث سيحصل على خدمات أرقى ويتجنب استغلال البعض للسائح.وفى نهاية حديثه، قال "البقاء للتكنولجيا.. التكنولوجيا لن تفلس، وعلينا تسخيرها لصالح مصر سياحيا".وقال حسام الشاعر رئيس غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة ووكيل شركة توماس كوك فى مصر إن سلطة الطيران المدني البريطانية( Civil Authority Authority) CAA، وهى هيئة حكومية إنجليزية ستتولى تنظيم مغادرة السائحين التابعين لشركة توماس كوك الإنجليزية في مصر كل علي حسب تاريخ المغادرة الخاص به، بعد إعلان الشركة عن إفلاسها.وأضاف أن الشركة أرسلت خطابا للفنادق بأنها ستكون الضامن لكافة المستحقات وأنه لا يجب طلب أى مبالغ من السائحين.ولفت حسام الشاعر إلى أن وزارة السياحة المصرية تقوم بالتواصل والتنسيق مع السفارة البريطانية في القاهرة للاطمئنان على كافة السائحين الإنجليز التابعين لشركة توماس كوك الموجودين بمصر لاستكمال رحلتهم وحتى عودتهم لبلادهم.وسرد أن الشركة التي تم إفلاسها هي الشركة الموجودة في إنجلترا فقط، وباقي أفرع الشركة التابعة لشركة توماس كوك (ألمانيا -بلجيكا -هولندا -فرنسا -بولندا والدول الإسكندنافية) تعمل بطريقة طبيعية وبشكل منفصل عن توماس كوك انجلترا.وأوضح حسام الشاعر أنه تم إلغاء الحجوزات التي تمت من خلال الشركة المفلسة في إنجلترا حتى شهر أبريل لعدد 25.000 سائح فقط.وكانت شركة توماس كوك الإنجليزية أعلنت فجر اليوم إفلاسها بعد مناقشات بين المساهمين والممولين والتي لم تسفر عن اتفاق لزيادة رأسمال الشركة وإنهاء الأزمة المالية.
مشاركة :