الأشهر القريبة والأيام الماضية كانت شاهدة على نجاح سفينة المملكة العربية السعودية في الوصول لشواطئ الأمان، رغم ما يحيط بها من زوابع وعواصف؛ ولعل من أبرز ملاح النجاح السعودي: * ذلك الانتقال السَلِس والسريع للسلطة بعد وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- فإعلان الوفاة حمل أسماء القيادة الجديدة التي حظيت مباشرة بالتأييد والمبايعة من أطياف المجتمع كافة، وقد تكرر المشهد صباح الأربعاء الماضي مع تعيين الأمير محمد بن نايف وليًّا للعهد، والأمير محمد بن سلمان وليًّا لولي العهد. * التلاحم العجيب واتفاق الرؤى بين القيادة والشعب؛ فحكومتنا الرشيدة تبحث في أيِّ قرار تصدره عن المصلحة العامة، وكل ما من شأنه أمن واستقرار وتنمية هذا الوطن حاضرًا ومستقبلاً؛ والمواطنون آمنوا بهذه المُسَلّمَة ووثقوا بها؛ وبالتالي كان هذا الأنموذج من (اللُّحمة الوطنية الرائعة). * أصالة المجتمع السعودي واعترافه بالجميل لكل مَن خدم الوطن بصدق وإخلاص حتى بعد أن يتنحى عن كرسي المسؤولية، ولعل أقرب الشواهد تلك الهاشتاقات والرسائل التي تم تداولها وقد احتضنت مئات الألوف من العبارات والتغريدات والأبيات الشعرية التي قدمت الشكر للأمير مقرن بن عبدالعزيز، والأمير سعود الفيصل على ما قدّماه من عطاءات وطنية. * مكانة المملكة إقليميًّا وعربيًّا وإسلاميًّا ودوليًّا وعلوّ هامتها وصوتها؛ فعاصفة الحزم التي قادتها سَعْيًا لعودة الشريعة في اليمن، وللوقوف في وجه الأطماع الإيرانية الصفوية كان لها دعم دولي غير مسبوق، بَصَم على ريادة المملكة، وأنها عاصمة لصناعة القرارات الحازمة والحاسمة. * القدرات الكبيرة لرجال الأمن السعوديين التي مكنتهم -بعد توفيق الله تعالى- من الوصول للخلايا الإرهابية والداعشية في حملات استباقية ناجحة حَمَت البلاد والعباد من شرورهم، وكذا القبض على المطلوبين الهاربين في ساعات محدودة. * التعيينات الوزارية الجديدة التي تُؤكِّد بأن الكفاءة هي الأساس، وأن الإنتاجية هي وسيلة الاستمرار في المنصب؛ فلا مكان للمسؤول الكسول. أخيرًا بتلك الخصائص والنجاحات على كافة المستويات، وبتك القيادات الشابة تبدو السعودية مقبلة على طفرة تنموية في شتى المجالات؛ وهذا يتطلب تفاني وعطاء كل مواطن.. اللهم احفظ بلادنا وأدم عليها نعمة الإسلام والأمن والأمان. aaljamili@yahoo.com
مشاركة :