على مساحة أكثر من تِسع ساعات يوميًا، ولمدة ثلاثة أيام كان نخبة من المتخصصين يناقشون الأسبوع الماضي في ورشة عمل هامة (الخطة الإستراتيجية لأمانة العاصمة المقدسة) للخمس سنوات المقبلة، الكَشْفُ عن تفاصيل تلك المناقشات مهمة الأمانة، ولكن اسمحوا لي ببعض المشاهدات والإشارات. * كان العنوان الأبرز لتلك (الوَرشَة) هو رغبة المشاركين الشديدة بتقديم الأفضل، والوصول لمحطة تَمَيّز (الأمانة) فيما تقدمه من برامج وخدمات لساكني العاصمة المقدسة وزائريها!. * كان حضور (مسؤولي الأمانة) لافِتًَا، واتصف بالحَمَاس والجِدّية في رسم خطة تضمن لهم النجاح في اكتساب رضا عملائهم من المواطنين والمقيمين والزائرين، وكان في مقدمة المشاركين الفَاعِلِين معالي الأمين الدكتور أسامة البَار الذي حضر بآرائه المجردة بعيدًا عن وَهَج وسطوة منصبه!!. * الخطة الإستراتيجية بحسب ما طُرِح أفَادت كثيرًا من تجارب المُدن العالمية التي تشابه منطقة مكة المكرمة سواء من حيث كثرة الزّوار أو الطبيعة الجغرافية، وتلك خطوة رائعة فالعقل والمنطق أن تبدأ مرحلة التطوير من حيث انتهى الآخَرون!!. * الورشة ساهم فيها العديد من الخبراء والمتخصصين ومسؤولي الأمانة، لكن ما أتمناه أن يعقبها عقد جلسة مصارحة ومكاشفة وعَصْف ذهني مع طائفة من مَسْتَفِيدي بلدية العاصمة المقدسة، فهم الأصدق في إعطاء الصورة الحقيقية عن واقع الخدمات، وهم أيضًا من يملكون حَقّ الطموح نحو المستقبل، وأحيانًا قد يأتي الرأي السّديد والرشيد من مواطن بسيط!. * أيضًا أتطلع إلى أن تُفِيد الخُطة الاستراتيجية من مكانة مكة المكرمة في نفوس المسلمين عامة في عَقْد الشَراكات المالية واللوجستية مع القطاع الخاص، كما أرجو أن تلتفت الخطة لبرامج المسؤولية الاجتماعية للأمانة!. * أخيرًا شكرًا لكل مَن شارك في الورشة العلمية للخطة الاستراتيجية لأمانة العاصمة المقدسة، أولئك الذين سخّروا أوقاتهم وجهودهم لمحاولة تقديم شيءٍ ما للبلد الأمين، شكرًا لمعالي الأمين ولمساعده الدكتور عادل فيده، وشكر خاص لقائد الورشة الماهر (البروفسور عاصم بن يحي الفيلالي) خبير التخطيط الإستراتيجي، داعيًا أن يُفيد الوطن من خبراته في هذا المجال!. aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain