فيما اعترف حزب الله رسميا بمقتل اثنين من عناصره في لبنان، أكدت مصادر مطلعة أن قتلى الحزب خلال المعارك التي دارت أخيرا في ريف اللاذقية بسورية، بلغ تسعة قتلى وسبعة جرحى، مشيرة إلى أن الحزب يخشى الإعلان عن الرقم الحقيقي للقتلى، خوفا من رد فعل غاضب داخل حاضنته الشعبية. وكان الحزب أعلن سقوط قتيلين، هما حسين ناصر الدين من الأوزاعي، وباسم طهماز من حي السلم، مشيرا إلى أنه سيتم تحديد مكان وزمان تشييعهما لاحقا. من جهة أخرى، سرت إشاعات من مصادر قريبة من نظام بشار الأسد، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن إصابة رئيس مكتب الأمن القومي في سورية اللواء علي المملوك، الذي ورد اسمه في قضية الوزير السابق ميشال سماحة، بمرض السرطان في الدم، وأنه موجود في أحد مستشفيات دمشق للمعالجة من هذا المرض. ولم تستبعد هذه المواقع أن يكون تسريب هذا الخبر مقدمة لمصير شبيه بمصير اللواء رستم غزالة، الذي أُعلنت وفاته قبل أيام، وقبله مجموعة الضباط الكبار الذين قيل أنهم قتلوا أو انتحروا، خصوصا بعدما ذكرت معلومات بأن المملوك تواصل مع المخابرات التركية لأسباب شخصية، مشيرة إلى احتمال عقد صفقة بين الجانبين. وترددت معلومات أيضا عبر هذه المواقع عن إعفاء المملوك من منصبه، ووضعه تحت الإقامة الجبرية، وتم تعيين ضابط أمني سابق في لبنان عوضا عنه كرئيس للأمن القومي. وكان القضاء العسكري في لبنان طالب بإعدام الوزير السابق ميشال سماحة وعلي المملوك بتهم التخطيط لأعمال إرهابية، غداة اعتقال سماحة مطلع عام 2013. يُشار إلى أن المملوك كان يشغل منصب رئيس فرع أمن الدولة، قبل تبوئه قيادة الأمن القومي خلفاً لهشام بختيار الذي قضى في تفجير دمشق عام 2012، وهو من الطائفة العلوية وينحدر من منطقة لواء إسكندرون. إلى ذلك، أشارت مصادر صحفية إلى أن جهات قريبة من تيار المستقبل تتحدث عن أن رستم غزالة احتاط مسبقا لاحتمال تصفيته، وأنه كتب مذكرات بما يعرف من معلومات. ولفتت المصادر إلى احتمال جدي لأن يكون غزالة سجل بالصوت والصورة ما كان يريد قوله لو استطاع الظهور إعلاميا. من ناحية ثانية، عبر عدد من ذوي العسكريين المحتجزين لدى "جبهة النصرة" و"داعش" عن فقدان الأمل في أي عودة قريبة لأبنائهم، لافتين إلى إمكان الانتفاض مجددا في الأيام المقبلة، إلا إذا حصلوا على تطمينات رسمية وإثباتات تؤكد أن أولادهم على قيد الحياة، ومعرفة مصيرهم المجهول حتى الآن. وقال الناطق باسم الأهالي حسين يوسف، إننا "أوصلنا رسالتنا إلى رئيس الحكومة والى خلية الأزمة المكلفة بالتفاوض للإفراج عن المختطفين، بأننا نريد دليلا لنعرف إن كان أولادنا أحياء، وإذا كانوا في جرود عرسال أو نقلوا، ليعطنا المفاوضون المفترضون أي دليل عبر الصوت أو الصورة أو الفيديو، لم نعد نطالب بعودتهم، نريد فقط أن نعرف إن كانوا بخير".