سمر ياقوت تكتب: أجدع بنت فى مصر

  • 9/26/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

من منا لا يتعرض لمواقف سيئة ومحرجة تثير غضبنا وغضب الآخرين معنا أحيانًا ويجعلنا مستائين ومحرجين, فالذي يفرق المواقف عن بعضها البعض هو الشخص ذاته المتعرض للمواقف هو الفيصل, فهو يحدد رد فعله هناك من يتصرف بشجاعة وبسالة ويتخذ قرار أخذ الحق بمفرده ولم يتنازل وهناك من يتقاعس ويتخاذل ولم يأخذ قرار وينطوي ولم يفعل شيء ومن يلجأ لآخرين لمساعدة كلا منا على حسب. وهذه الفتاة التي تتميز بالبسالة قد اتخذت القرار إلى الأمام فكان أمامها الطريق الأسهل ولكنها اختارت أن تمد يدها في فم الذئب وتأخذ حقها بكل شموخ فالجبناء يهربون من الخطر والخطر يفر من وجه الشجعان , فإنها لم تسمع لكلام من حولها اللذين نصحوها بالتكتم على الأمر وهي بكل قوة وصلابة الرأي أصرت على أخذ حقها وعد الاستسلام وثقت بـ قضاء مصر الشامخ.بطلة هذه القصة هي اّية جمال البالغة من العمر 25 عامًا، التي تعرضت لموقف ابتزاز بتلقيها اتصالا من قبل شخص مجهول ادعى عبر الهاتف المحمول طالبًا منها الرقم القومي لتحديث البيانات فأعطته تلك البيانات بحسن نية, وبعد ساعة تم إغلاق كافة حساباتها الإلكترونية، وحتى الشريحة تمت سرقتها, فأخذت تحاول فتح الشريحة ولكنها تم تعطيلها.وأيضًا أن حساباتها الإلكترونية الخاصة بها عبر تطبيقات «الواتس آب» و«الفيس بوك» والـ«جي. ميل»، تعرضت للسرقة من قبل نفس الشخص المجهول، الذي استغل تلك الحسابات بداية من طلب مبالغ مالية من أصدقائها، وتطور الأمر فيما بعد لأن استخدم صورها الخاصة التي التقطتها لنفسها داخل المنزل وأرسلها إلى أصدقائها وأفراد عائلتها مما تسبب لها في أذى نفسي كبير.فتوجهت على وجه السرعة بكل بسالة وشجاعة بتحرير بلاغ ضد شركة الاتصالات فوجئت بالشاب المجهول الذى اخترق حساباتها الإلكترونية واستخدمها فى عمليات نصب واحتيال وابتزاز، يطلب منها مبلغ 15 ألف جنيه عن طريق «كروت الشحن» حتى يعيد إليها تلك الحسابات.حررت الفتاة المجنى عليها، بلاغا لأجهزة الأمن التى تمكنت بعد تتبع الجهاز ورصد المتهم من تحديد موقعه، وتبين أنه من مركز الصف بجنوب الجيزة، وأمرت النيابة بضبطه، وعقب التحقيق معه واكتمال أدلة الثبوت تمت إحالته لمحكمة الجنايات، وقضت محكمة جنايات الجيزة بالحبس لمدة عام ضد "محمد . ر " عامل بمحل موبايلات لاتهامه بابتزاز فتاة بصور خاصة بعدما تمكن من سرقة حساباتها الإلكترونية، عبر تطبيقات «الواتس آب» و«الفيس بوك» والـ«جي. ميل»، وتعويض مدني 100 ألف وواحد جنيه. فتصرفت الفتاة بكل شجاعة وبسالة ولم تتخاذل وتقول نحن بمجتمع شرقي وهرعت لأخذ حقها في وسط النور وأخذ القانون مجراه حيث تم عقاب الشاب بالحبس لمدة عام لكى يكون عبره لغيره من الشباب المستهتر معدوم الضمير الذي يستخدم التكنولوجيا استخدامًا سيئ يؤذي الآخرين.وقالت اّيه جمال إنها سعيدة بحكم المحكمة ورفضت جميع المطالبات بالتنازل وتؤكد أنا مجرد نموذج لبنات مصر الأقوياء الذين لم يستسلموا للأمر الواقع ولا يخافن من كلام الناس الفارغ وأن قضاء مصر الشامخ وقف بجانبها ويقف بجانب كل مواطن مجني عليه يتعرض للابتزاز ,حفظ الله بنات مصر وقضائها الشامخ.

مشاركة :