دبي حاضنة المواهب

  • 10/2/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ابن الديرة يدشن اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، رؤية دبي الثقافية الجديدة، حراكاً ثقافياً شاملاً ومتنوعاً على مستوى مختلف مؤسسات دبي الثقافية والمعرفية والمجتمعية، لتكون حاضنةً للإبداع، وملتقى للمواهب والأدباء والكتّاب والمفكرين والباحثين والفنانين في شتى مجالات الإبداع، إيماناً من سموه بضرورة مسايرة البنية الفوقية للمجتمع بما تضمه من حركة ثقافية وفنية وفكرية، بنية المجتمع التحتية المتمثلة في قاعدته الاقتصادية والعلمية ومنشآته، والتي وصلت في دبي والإمارات إلى مراحل عالمية متقدمة ونموذجية في الوقت نفسه. دبي التي تكرّس جهوداً جبارة من أجل أن تصبح فردوساً يحلم بالعيش فيه القاصي والداني، تحرص على أن يكون المردود الثقافي ومختلف أنواع الفنون الراقية وفي طليعتها المسرح والموسيقى، والفكر الإنساني الخلّاق بشكل عام، انعكاساً صادقاً لحجم الإنجازات التي تحققت من بعد قيام الدولة الاتحادية وإلى يومنا هذا وغدنا المقبل بالخير بإذن الله. ومن يمتلك هذه البنية التحتية العصرية، لابد أن يكون إنسانه مختلفاً نوعياً.. طموحاً، موهوباً ومبدعاً. ورؤية دبي الثقافية الجديدة تتضمن مبادرات استراتيجية بطابع مستدام وتسهم في تكريس مكانة دبي وسمعتها كحاضرة ثقافية رائدة، ومركز حضاري يستفيد من الثراء الثقافي والإنساني النابع من التنوع الكبير الذي يميز مجتمع الإمارة بكل ما تضمه من ثقافات عديدة ومتنوعة، لتصبح قادرة قولاً وعملاً على أن تكون بحق مدينة حاضنة للموهوبين والمبدعين والمبتكرين من كل أنحاء العالم، وكبيئة إبداعية تتوفر فيها كل عناصر وأدوات التمكين الاقتصادي والاجتماعي والمعرفي والتقني، وكمدينة للتلاقي الفكري والإنساني، وبما يعكس قيمها الأخلاقية التي تدعو إلى التسامح والتعايش والإخاء والانفتاح وقبول الآخر. والوجه الثقافي لدبي كما يؤكد سموه لا بد أن يكون عالمياً ومتفرّداً وحقيقياً، فمكانة أية عاصمة اقتصادية عالمية لا تكتمل من دون وجه ثقافي حضاري يعكس رقيها، ودبي تملك أصولاً ثقافية وفنية تؤهلها لتكون وجهةً ثقافية عالمية وحاضنة رئيسية للمواهب والمبدعين، وهو جزء من الثراء الثقافي الذي تتمتع به دولة الإمارات، بما يؤهلها للقيام بدور مهم على خريطة العالم الثقافية أسوة بدورها الاقتصادي المحوري عالمياً، بحيث يمكن بوضوح رؤية دولة الإمارات خلال سنوات قليلة كأكبر محطة ثقافية إقليمية، وواحدة من أهم الوجهات الثقافية العالمية. من هنا يمكن تلمس أهمية دعوة سموه للعمل على تضافر جهود جميع الجهات المعنية بالعمل الثقافي لتعظيم النتائج والمردود الإيجابي لهذا القطاع المهم على المجتمع، ولتوحيد الطاقات لإحداث تغيير حقيقي في المشهد الثقافي بدبي، والمبادرات والمشاريع الثقافية لا بد أن تكون جامعة شاملة وتمسّ مختلف شرائح المجتمع. ebnaldeera@gmail.com

مشاركة :