نداء استغاثة: شوارعنا تختنق بالزحمة

  • 10/2/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

انتهى الموسم المروري الجميل وبدأ الموسم المروري الثقيل، فقد كانت فترة الإجازة الصيفية للتلاميذ، وسفر الكثيرين إلى خارج البحرين (مواطنين ومقيمين)، وأيضا حصر العمل للعمال في النهار خلال شهري يوليو وأغسطس حتى الثانية عشرة ظهرا فقط.. كل هذه الأسباب جعلت شوارعنا خلال فترة الصيف وسياقة السيارة في الشوارع أشبه بالنزهة الجميلة، لكن هذه النزهة انتهت بمجرد دخولنا شهر سبتمبر وعودة الازدحام المروري إلى شوارع البحرين، ولم تعد هناك (ساعة ذروة) للازدحام المروري «ولا ساعة نشوة».. كل سيارة تكاد تركب السيارة التي أمامها، وأبواق (الزمامير) لا تهدأ، و(نرفزة) الأعصاب على أشدها، فضلا عن (التلاسن) غير المسموح بفضل حاجتنا إلى المكيف في السيارة. باختصار، الازدحام المروري في البحرين أصبح يقترب من مؤشر شوارع القاهرة بمصر المشهورة بالزحمة.. ويوم أمس نشرت «أخبار الخليج» خبرا عن أول شركة بحرينية تعتمد نظام احتساب وقت الذهاب إلى العمل ضمن ساعات الدوام الرسمي لموظفيها، وذلك بعد أيام من صدور قرار محكمة العدل الأوروبية باعتبار ذلك لحماية حقوق العمال. المشكلة أن الازدحام المروري في البحرين لم يعد محصورا على وقت معين، كنا نسميه سابقا (ساعة الذروة).. حاليا كل الأوقات، نهارا وليلاً أصبحت (ساعة ذروة)، ومما يفاقم المشكلة كثرة الشاحنات الضخمة في الشوارع الحيوية، ما يضاعف من مشكلة (الاختناق المروري) في البحرين. ما هو الحل؟.. الإنجاز السريع لنظام (الهاي واي).. أي شوارع طويلة وكبيرة ومتعددة المسارات (من دون إشارات مرورية)، إذ لا يمكن أن نسمي شارعا (هاي واي) وفيه إشارات مرورية متعددة، وكلما أسرعنا في إنجاز ذلك كان أفضل للمستقبل، ويجب ألا نراهن على تناقص عدد السيارات في البحرين.. فهي في ازدياد سنة بعد أخرى.. فالتقصير في شوارعنا وليس في عدد السيارات.. فهذه ظاهرة طبيعية في كل المدن العالمية. الحل الثاني.. هو إنجاز قطارات (المترو) المكيفة والمتطورة كوسيلة مواصلات جيدة تقلل الاعتماد على السيارة في الشوارع.. أغيثونا.. أغاثكم الله.

مشاركة :