دبي:يمامة بدوان أكد هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي أنه يشعر بالفخر الكبير، كونه يمثل بلده دولة الإمارات والوطن العربي ككل، وهي تجربة اكتسبت فيها الكثير من المعارف، وقال: أتوق بفارغ الصبر العودة إلى أرض الوطن ومشاركة المعرفة مع كامل أهل الإمارات ومواطني الوطن العربي.جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر صحفي عقد بمطار كرغندة في كازاخستان مساء أمس، بمشاركة الرائدين الأمريكي نيك هاج، والروسي أليكسي أوفشينين، حيث ظهر الرواد باللباس الوطني لكازاخستان، كما تم منح «هزاع» دمية الماتريوشكا، والتي طُبع عليها صورته، كتذكار لرواد الفضاء.وفي رده حول شعوره عندما رأى الأرض بطريق العودة، قال إنه لا يمكن التعبير بالكامل عن شعوره، إذ كان منظراً يحبس الأنفاس، وكان ينظر للأرض من المحطة الدولية، وهو يتأمل ويتساءل كيف استطاعوا الوصول إلى مثل هذا المكان والمحافظة على ذلك لفترة زمنية طويلة. إعداد وتابع: الهبوط كان سلساً وهادئاً، حيث تحضرنا له وتدربنا كثيراً في الإعداد له حول كيفية القيام بالإجراءات، كما تم إعلامنا بماذا يمكن أن نتوقع بالهبوط، حيث سارت الأمور خلال الهبوط وفق ما تدربنا عليه.وفي رده على سؤال حول تجربته والإضافة التي تشكلها لبلده وله شخصياً، أوضح أن هذه التجربة المهمة لدولة الإمارات العربية المتحدة والوطن العربي على متن المحطة الدولية، تكمن في أنها الأولى من نوعها، كما أن مجرد الوصول للمحطة الدولية، والتحدث باللغة العربية، وأدائي لمهامي العلمية، هو بحد ذاته مصدر فخر واعتزاز، كما أننا مستمرون وهذه البداية فقط، واليوم أنا وصلت، لكن خلفي سيكون الكثيرون، وهذا ما وعدني به صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله. سأعود وحول آخر فكرة جالت بذهنه في اللحظة التي بدأت فيها المركبة الانطلاق نحو الفضاء، قال: سأعود.. خطر بذهني أنني سأعود إلى الأرض وعائلتي ووطني وإلى الجميع هنا، وسأعود إلى المحطة الدولية، من أجل الانضمام لهذا البرنامج للتعاون الدولي. وأضاف: كنت هناك لمدة 8 أيام، لكن الطريقة التي تعاون فيها الجميع معي، شعرت بأننا عائلة واحدة، وأعتقد أن أكثر ما افتقدته في الفضاء هو أن أكون دائماً هنا في وطني.
مشاركة :