انطلق مشروع إعادة إحياء قلعة شالي سيوة والذى يهدف إلى إحياء حرفة البناء بالكراشيف، وذلك بمدينة شالي في واحة سيوة، كما يقوم المشروع بتدريب مجموعة من البنائين، وذلك بهدف استمرارية الحرفة، وعدم اندثارها".وتم ترميم 80% من السور المحاط بمدينة شالي وأصبح السور مرئي بوضوح من عدة زوايا، كما تم تثبيت الأجزاء المهدمة من حوائط المدينة وترميمها بنفس الخامات. كما تم إنشاء مركز الأمومة والطفولة والذي يُعد من إحدى مكونات المشروع، والذي تم بناؤه بالكامل وجاري الانتهاء من أعمال التشطيب الخاصة به، وإعداد مقاييس الفرق والتجهيز. أما بالنسبة للمنطقة التجارية فقد تم إعداد التخطيط والتصميم المناسب لها، وذلك بالتعاون مع المعماري الفرنسي نيكولا لكوميت، وبدء التنفيذ الفعلي بها، حيث قام المعماري نيكولا بفحص وتحليل للنمط العمراني لمدينة شالي القديمة، وأنتجت الدراسة عن رؤية واضحة وهي أن مشروع إحياء مدينة شالي سيصبح نموذجًا إنسانيًا لتطور واحة سيوة ككل، حيث سيكون المشروع هو منبع أفكار التطوير لتصبح سيوة حاضنة للتراث والفن والثقافة. كما تم تنفيذ 60% من مركز عمارة الأرض وهو أيضًا مكون آخر للمشروع، حيث تم الانتهاء من بناء الدور الأرضي بالكامل، وجارٍ تشطيبة وتأثيثه، ويقع المركز في مكان متميز بجوار أحد الفنادق الواقعة على حدود سور مدينة شالي القديمة، وذلك بالتعاون مع العالم الأثري الإيطالي سرجيو فولبي وهو المحب والعاشق لواحة سيوة، كما سيتم تدعيم المركز بمجموعة من الكتب النادرة الخاصة بسيوة، وكذلك مجموعة من الخرائط القديمة الأصلية وأفلام تسجيلية عن سيوة، وتواجدها القوي عبر التاريخ، لاسيما في فترة الحرب العالمية الثانية، كما سيقوم المركز بدور هام في إظهار توثيق المشروع وطريقة بنائه وأهم الخامات المستخدمة، ودور المشروع في إعادة إحياء حرفة البناء بالكراشيف".
مشاركة :