مشروع إعادة إحياء قلعة شالي وإحياء التراث الثقافي السيوي

  • 10/4/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

يُعد مشروع إعادة "إحياء قلعة شالي بسيوة" من أهم المشروعات التي تهدف إلى إحياء حرفة البناء بالكراشيف، وهو مشروع ثقافي تمنوي متكامل يهدف إلى تدريب مجموعة من البنائين، بهدف استمرارية الحرف التراثية وعدم اندثارها، والذي سيصبح نموذجًا إنسانيًا لتطور واحة سيوة ككل، حيث سيكون المشروع هو منبع أفكار التطوير لتصبح سيوة حاضنة للتراث والفن والثقافة. وأكدت إيناس الأستاذ، مدير مشروع إحياء قلعة شالي الأثرية بمدينة سيوة، أنه تم ترميم 80% من السور المحاط بمدينة شالي، وأصبح السور مرئي بوضوح من عدة زوايا، وذلك قبل نصف المدة المحددة للمشروع، وهي منتصف 2020. وتابعت "الأستاذ" في تصريحات خاصة لـ "البوابة"، إلى أنه تم الاستعانة بالصور القديمة للمدينة، كما تم تصوير بطريقة ثلاثي الأبعاد، مما ساعد بشكل كبير في زيادة القدرة على تحديد شكل المدينة، كما تم تثبيت الأجزاء المهدمة من حوائط المدينة وترميمها بنفس الخامات. كما أوضحت مدير مشروع إحياء قلعة شالي بسيوة، أنه تم تنفيذ 60% من مركز عمارة الأرض والذي يُعد من أحد مكونات المشروع، حيث تم الانتهاء من بناء الدور الأرضي بالكامل. وأشارت "إيناس"، إلى أن مركز عمارة الأرض سيقوم بدور هام في إظهار توثيق المشروع، من خلال عرض مجموعة من الصورة التي لازمت مراحل إعادة الإعمار والترميم، وطريقة بناؤه وأهم الخامات المستخدمة، ودور المشروع في إعادة إحياء حرفة البناء بـ "الكراشيف".قال الشيخ عمر راجح، شيخ قبيلة أولاد موسى بواحة سيوة، إن مشروع إحياء قلعة شالي كان بمثابة حلمًا لأهلى سيوة، وكان حلمي أن أتجول في شوارع المدينة وأعرف كيف كان يعيش أجدادنا.وأضاف راجح، أن هذا التعاون بين الاتحاد الأوروبي وشركة توعية البيئة الدولية يُعد بمثابة طفرة نوعية بداخل المنطقة، خاصة أن المشروع يهدف إلى إعادة بعض المهن التي كادت أن تندثر مثل حرفة البناء بـ"الكراشيف". وأضاف شيخ قبيلة أولاد موسى بواحة سيوة: "يوجد لدينا منطقة أدرار، والتي توجد بجوار منطقة "شالي" تعاني الكثير من المشكلات، وأتمنى من الاتحاد الأوروبي أن يقوم بتطويرها أيضا كما تبنى تطوير شالي".يذكر أن مشروع إحياء قلعة شالي الأثرية والذي يتم بتمويل من الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع شركة نوعية البيئة الدولية لتنمية الصناعات الصغيرة والحرفية، والذي بدأ في فبراير ٢٠١٨ ويستمر حتى منتصف ٢٠٢٠، يستهدف ترميم وحفظ موقع شالي الأثري، المبني من الكرشيف والمنطة شبه المجهورة المتدهورة به، والعمل على تحفيز الاقتصاد المحلي، من خلال تحسين مكانة سيوة الدولية.

مشاركة :