اسماء الفقيه تكتب اشدد بهٍ أزري ..

  • 10/5/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

منذ خلق الله الخلق وعلاقة الأخوة من العلاقات المقدسة في جميع العصور والاديان . فمهما بلغ عمر الإنسان او علمه او ماله أو  جاهه أو منصبه  يبقى الأخ هو السند والعضد  ولا شيء يحل مكانه أو يعوض مكانته . موسى مع انه بعث بالرسالة وفضله الله على غيره إلا انه طلب من ربه عز وجل أن يجعل له وزيرا ليس من الملائكة المقربين ولا من البشر الصالحين بل طلب أن يكون وزيره هو أخيه ليشركه في أمره ويشد به ازره . فهذا دليل من الله على عظم علاقة الأخوة ومتانتُها فليس شيء كالأخِ مهما كان قربه من الإنسان.  ومهما توالتِ الأزمان وتبدلتِ الأحوال تبقى علاقةُ الاخِ بأخيهِ متصلةً لا يقطعُها شيء وإن ضَعُفت تعودُ كما كانت بل وأقوى،  فإخوةُ يوسفَ حين القوهُ في الجبِ عادوا إلى الله و استغفروا بل ان يوسف التمس لهم العذرَ وعلم أن ما فعلوه به هو من نزغِ الشيطان وكيده .   وتبقى كلمة أخ تحمل معاني الاحترام والحنان والقوة والقرابه ، فقد ذكرها الله في كتابه في آياتٍ تُبين أنه بعث في كل قوم اخاهم نبياً لهم ليدل على التواضع والقرب منهم .   وهي تدل على الأُلفة: {فالف بين قلوبكم فأصبحت بنعمته إخوانا }   ويبقى الاخ نعمةٌ عظيمة من نعم الله على عباده .   أبعدك، يا أخي،أبغي عزاء  إذا شلّت يساري واليمين؟     يهون الرزء إلاّ عند مثلي  بمثلك فهو رزء لا يهون  عليك تقطّع الحسرات نفسي  وفيك أطاعني الدّمع الحرون  فملء جوانحي حزن مذيب  وملء محاجري دمع سخين ..   بقلم : اسماء الفقيه

مشاركة :