محمد بن راشد: ماضون في تطوير بنية السياحة التقليدية والرقمية

  • 5/5/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن الإمارات عموماً، ودبي خصوصاً ماضية في خطى مدروسة لتطوير البنية التحتية التقليدية والرقمية والتكنولوجيا الذكية للسفر والسياحة والضيافة، وأشار سموه في كلمة للدليل الرسمي لسوق السفر العربي إلى أن "التصميم على أن يكون إكسبو 2020 في دبي محطة رئيسية في تحقيق رؤية بلادنا لصناعة السياحة والسفر" . شدد سموه على أن "الذين ينهضون لمواجهة التحديات ويحسنون التعامل معها سيكونون قادرين على اغتنام الفرص الواعدة التي يتيحها النمو العالمي المتواصل لصناعة السفر والسياحة" . وقال سموه في كلمته الترحيبية: "أرحب بجميع المشاركين في منتدى سوق السفر العربي من العارضين والزوار وممثلي الحكومات والشركات والمنظمات الإقليمية والدولية، وأنا سعيد بوجودكم في هذا الحدث الذي واكب على مدار العقدين الماضيين نمو وتطور صناعة السفر والسياحة والضيافة في العالم، فتبوأ مكانة مرموقة على خريطة الفعاليات الدولية ذات الصلة، يجسدها النمو السنوي في أعداد العارضين والزوار، حيث بلغ النمو في العام الماضي 12 في المئة" . وتابع سموه: "وتأكيداً لنهجه في مواكبة المستجدات وسعيه لاستشراف المستقبل، يركز المنتدى هذا العام على موضوعات ذات تأثير متنام في صناعة السفر والسياحة، مثل السياحة العائلية وتكنولوجيا السفر وسياحة الأعمال والرفاهية والاستشفاء والتعافي . فالسياحة العائلية تنمو في العالم والمنطقة بمعدلات تقارب خمسة في المئة سنوياً، وهي أعلى من المعدل العام للنمو العالمي للسياحة بكل أنماطها . وهذا يستدعي من القائمين على الصناعة فهماً دقيقاً لاحتياجات العائلات المتعددة والمتنوعة . أما تكنولوجيا السفر فتكتسب نفوذاً متزايداً ودوراً أكثر فعالية وتأثيراً . وهي إذ غيرت وسهلت حجوزات السفر والفنادق وبرامج السياحة، وعززت أدوار الأفراد والمستهلكين وعددت مصادر المعرفة المتاحة لهم، فإنها تفرض على أرباب السفر والسياحة مواكبة هذا التطور بالاستثمار في التكنولوجيا الذكية وتيسير النفاذ إلى برامجها وتطبيقاتها . وتطوير أساليب التسويق . وتأهيل العاملين ببرامج التدريب والتعليم المستمر"؟ وأكد سموه "إن الذين ينهضون لمواجهة التحديات ويحسنون التعامل معها . سيكونون قادرين على اغتنام الفرص الواعدة التي يتيحها النمو العالمي المتواصل لصناعة السفر والسياحة . وهذا النمو الراهن وآفاقه المستقبلية يعزز التفاؤل بمستقبل هذه الصناعة، فقد تواصل خلال السنوات الماضية على الرغم من الوضع الاقتصادي للدول المتقدمة وآثاره السلبية في الاقتصاد العالمي، وعلى الرغم من المشكلات والاضطرابات السياسية والأمنية في أكثر من منطقة جغرافية، إضافة إلى الأوبئة والمحاذير البيئية التي تظهر بين حين وآخر" . وقال سموه "لقد تنقل عبر حدود العالم في العام الماضي نحو مليار ومائة مليون شخص بنسبة زيادة بلغت خمسة في المئة تقريباً عن العام الذي سبقه . وتتوقع منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة تواصل النمو سنوياً بالنسبة ذاتها ليبلغ العدد ملياراً وثمانمئة مليون إنسان في عام 2030" . ولا شك في أن هذا النمو المطرد سيعزز مكانة صناعة السفر والسياحة بين القطاعات الحيوية في اقتصادات دول العالم . ويؤكد دورها كأحد أهم محركات النمو الاقتصادي وتحقيق النمو المستدام" . وتابع سموه: "ونحن في دولة الإمارات العربية المتحدة عموماً، وفي دبي على وجه الخصوص نعتز بتجربتنا في بناء صناعة السفر والسياحة . وبإسهامها في تنويع اقتصادنا . ونتعامل مع هذا القطاع الحيوي بما يستحقه من اهتمام . ونمضي بخطى مدروسة في تطوير البنية التحتية التقليدية والرقمية والتكنولوجيا الذكية للسفر والسياحة والضيافة . ونحرص على تطوير كفاءتها وتطوير قدرات العاملين فيها . ونتطلع إلى المستقبل بثقة وتفاؤل . ومصممون على أن يكون إكسبو 2020 في دبي محطة رئيسية في تحقيق رؤية بلادنا لصناعة السياحة والسفر، وفي هذا السياق سجلنا في عام 2014 نجاحات إضافية، فعدا عن استقطاب أعداد متزايدة من السياحة صدرت قوانين جديدة خاصة بتأشيرات السياحة . وتم إنجاز تطوير وتحديث مدرجات مطار دبي الدولي وزيادة طاقته الاستيعابية . ويتواصل توسيع وتنويع قطاع الضيافة الفندقية، وابتكار منتجات جديدة . وتعميق اندماج صناعة السفر والسياحة بتطبيقات التكنولوجيا الذكية . أرحب مجدداً بضيوفنا الكرام وأرجو لهم طيب الإقامة في دبي" .

مشاركة :