0الدارسون على حسابهم الخاص في مختلف دول الابتعاث معلقة أوراقهم في أروقة وزارة التعليم دون الرد عليها بالموافقة أو الرفض، ورغم المطالبات بالبت في طلباتهم التي مضى على بعضها أكثر من 5 أشهر إلا أن وزارة التعليم تلتزم صمتا طويلا دون البت فيها، لا يمر يوم دون أن أقرأ عن معاناة الطلاب الدارسين على حسابهم الخاص في برامج التواصل الاجتماعي، ومطالباتهم بوضع حل سريع لمعاناتهم التي زاد من حدتها تخبط وزارة التعليم في هذا الملف المهم، وتأجيلها وتسويفها لقرار ضمهم لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي رغم أنهم استوفوا جميع الشروط التي أفادهم بها مشرفو لقاءات الطلاب الدارسين على حسابهم الخاص الإلزامية التي من أهمها هو أنه سيتم إلحاقهم بالبعثة بعد رفع التقرير الدراسي للشهر الرابع من دراسة اللغة. بعض هؤلاء الطلاب أرسلوا لي يشرحون عن معاناتهم وهذا أحدهم يقول: لقد قررت أن أكمل تعليمي لمرحلة الماجستير في تخصص الهندسة بالولايات المتحدة الأميركية وهو طموحي الذي طالما خططت له وحددت الميزانية المناسبة بعد حصولي على تمويل من أحد من البنوك لأن أدرس على حسابي الخاص لمدة 6 أشهر، على أمل أن تفي وزارة التعليم العالي بوعدها الذي وعدتني به أثناء حضوري لملتقى الطلاب الدارسين على حسابهم الخاص في الرياض، ويقول الآن أنا في بلد الابتعاث منذ 8 أشهر وميزانيتي التي حددتها بناء على وعد الوزارة نفدت وطلبي الالحاق بالبعثة معلق في الوزارة منذ 4 أشهر لم يتم البت فيه. ولا أعلم لماذا وزارة التعليم لا تهتم بمعاناتي أنا وزملائي وتعطل مصالحنا وتجعلنا نشعر باليأس وقتل الطموح، ونحن الذين كافحنا من أجل خدمة وطننا في كافة المجالات العلمية، ودفعنا من أموالنا الخاصة من أجل حقنا في التعليم الذي أتيح لزملائنا السابقين وتم تعليقه الآن من قبل الوزارة ومن ثم لا يستجيبون لطلباتنا المتواصلة بالبت فيها؟ طالبة أخرى تقول: باعت والدتي مجوهراتها الثمينة من أجل أن أحقق حلمي وذهبت للدراسة برفقة شقيقي الأصغر كمحرم بعد الحصول على الموافقة للدراسة على حسابي الخاص وسؤالي لمشرفي اللقاء عن شروط الانضمام للبعثة والذين أفادوني بأنه سيتم إلحاقك بعد رفع تقرير الشهر الرابع من دراسة اللغة وهذا ما فعلته ورفعت طلب إلحاق منذ بداية عام 2015، ولكن حتى الآن لم يتم الرد على الطلب رغم أن والدتي المسنة تكبدت عناء السفر من الدمام إلى الرياض من أجل متابعة طلبي، ولكن لم يرد عليها أحد وكل ما تم إفادتها به هو أنه هذه تعليمات الوزير ولا نستطيع أن نبت في طلبات الإلحاق بالبعثة قبل الحصول على توجيهات من وزير التعليم. في خبر منشور بصحيفة المدينة بتاريخ 18/9 /2014 بعنوان (4 أشهر "انضباط" تحول الدارس الخاص بالخارج إلى "مبتعث") وفي تفاصيل الخبر يوضح أن تساؤلات شروط الالتحاق بالبعثة والتحويل من دارس على حسابه الخاص إلى مبتعث تصدرت الملتقى التوعوي والتعليمي للطلبة الدراسين على حسابهم الخاص، والذي أقامته الوزارة في الرياض وأن الجواب كان بأنه يمكن للطالب الانضمام للبعثة بعد رفع تقرير الشهر الرابع من دراسة اللغة. وبناء على هذا الجواب كان قرار الكثير من الطلاب السفر والدراسة بميزانية محدودة على أمل الإلحاق بالبعثة ومن ثم تفاجأ الجميع بتعليق الوزارة لطلبات إلحاقهم وتعطيل استفادتهم من مميزات الانضمام للابتعاث، ما عرضهم لضغوطات مادية ونفسية أرهقتهم وأفقدتهم التركيز على الهدف الأساس الذي سافروا من أجله. يجب على وزارة التعليم حسم أمرهم والبت في طلباتهم وأن تكون إجراءات ضم الطلاب الدارسين على حسابهم الخاص لبرنامج الابتعاث أكثر وضوحا وخاصة فيما يتعلق بأمر طلبات الضم للبعثة المعلقة الآن في الوزارة ويتم إغلاق هذا الملف نهائيا بضمهم جميعا للبعثة ووضع آلية عاجلة تنهي معاناة الطلاب في الغربة الذين بلغ بهم الصبر مبلغه وبلغ بهم السيل الزبى يا وزارة التعليم.