ووصلت القلوب إلى الحناجر، وذلك من جرائر المشاريع المتأخرة والمتعثرة، والتي لم تنجز على الإطلاق، وبالأمس كتبت عنها، وأعود إلى الكتابة، خاصة وأنه ليس فيها أيّ فضفضة أو تكرار، فكلّ يوم يستجدّ جديد فيها، ويحوي في طياته تردّي الأوضاع واليأس من الإصلاح وتوقف عجلة التنمية، وآخر الجديد ما نشرته صحيفة الرياض في عددها رقم 16816 الصادر في 11 رمضان 1434 الموافق 9 يوليو 2014، من أنّ رئيس اللجنة الوطنية للمقاولات بمجلس الغرف فهد الحمادي، كشف عن تعثر 40 من مشاريع المقاولات في المملكة متوقعا دخول 1500 مقاول في القائمة السوداء بعد سحب المشاريع، وهو حوالي نصف عدد المقاولين المصنفين، وإزاء هذا الوضع المتردّي لا مناص من الاستعانة بشركات مقاولات أجنبية، ولكنّ هذه تحجم في الوقت الحاضر عن القدوم للسعودية والعمل فيها، لا خوفا من الفساد، ولو أنه حاصل، ولكن من الإجراءات البيروقراطية التي تحول دون حصولها على استحقاقاتها إلاّ بعد لأي، فضلا عن عدم وجود نظام مثل فيديك ينظم العلاقة بينها وبين الحكومة، ولهذا لا بدّ من عملية إصلاح إداري شاملة وناجعة، تواكب مشاريع التنمية بل وتسبقها، وإلاّ فلن نبصر آخر النفق.
مشاركة :