اتهمت منظمة العفو الدولية الجيش السوري بارتكاب جرائم حرب فظيعة بشكل يومي في حلب من خلال شن غارات جوية متواصلة على المناطق التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة، فيما وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما لا يقل عن 51 مجزرة تم ارتكابها في سوريا خلال شهر إبريل/نيسان الماضي أسفرت عن مقتل نحو 499 شخصاً. ونشرت منظمة العفو، التي تتخذ من لندن مقراً لها، شهادات حول إلقاء طائرات سلاح الجو السوري البراميل المتفجرة على المستشفيات والمدارس والمساجد. وقالت المنظمة في تقرير لها إن البراميل المتفجرة قتلت أكثر من ثلاثة آلاف شخص في حلب العام الماضي، وأجبرت المدنيين على المكوث في ملاجئ تحت الأرض، مشيرة إلى أن بعض الجرائم التي ارتكبتها القوات السورية قد ترقي إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية. وأكد التقرير أن استخدام البراميل المتفجرة أدى إلى إصابة السكان بالهلع على نطاق واسع. وانتقدت المنظمة المجتمع الدولي بسبب عجزه عن معاقبة المسؤولين عن الانتهاكات ضد المدنيين في سوريا، ودعت إلى إحالة النزاع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية. من جهتها، حذرت منظمة أطباء بلا حدود من تداعيات وقف العمل في مستشفى رئيسي في مدينة حلب نتيجة الأضرار التي لحقت به إثر غارات جوية. وقالت المنظمة في تقرير نشرته أمس الثلاثاء تعرض مستشفى الصاخور للقصف مرتين على الأقل خلال يومين متتاليين الأسبوع الماضي، وهو أحد مستشفيين موجودين في المنطقة، وأجرى عمليات من شأنها انقاذ الحياة وكان يقدم خدماته لنحو 400 ألف نسمة. وأضافت أوقفت الآن جميع الأنشطة، بما فيها تلك المتعلقة بإصابات الحرب والعمليات الجراحية، مشيرة إلى أن المستشفى عالج خلال شهر مارس/آذار فقط 2444 مريضاً، وأجرى أكثر من 300 عملية جراحية. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء الماضي بإلقاء الطيران الحربي التابع لقوات النظام براميل متفجرة استهدفت منطقة قريبة من مشفى الهلال الأحمر في حي الصاخور. وتوزعت المجازر على محافظات إدلب 19 مجزرة تليها حلب 11، ودرعا سبع وريف دمشق أربع وحماة أربع وحمص ثلاث مجازر ومجزرة واحدة في كل من دير الزور والرقة والحسكة. وأسفرت المجازر حسب تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن مقتل ما لا يقل عن 499 شخصاً بينهم 110 أطفال و79 سيدة يشكلون ما نسبته 38٪ من ضحايا المجازر مما يؤشر أن الاستهداف في معظم تلك المجازر كان بحق المدنيين. (وكالات)
مشاركة :