قال النائب خالد مشهور، نائب منيا القمح وعضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، إن مقاهي الإنترنت "السايبر" أصبحت تمثل خطورة كبيرة على الطلاب ومستقبل التعليم في مصر، خاصة وأنها تفتح أبوابها للطلاب أثناء الوقت المخصص للدراسة، موضحًا أن العديد من الأسر المصرية تعاني من تسرب التلاميذ على السايبر، وبعضهم يضطر للهروب من المدرسة دون علم ولي أمره.وأضاف مشهور، في بيان له اليوم، أن أصحاب هذه الأماكن لا يشعرون بأية مسئولية اجتماعية، فيتعمدون بدء العمل بها مع الساعات الأولى من الصباح، لاستيعاب الطلاب الهاربين من المدارس، حتى أن بعض أصحاب المحلات، سعوا لافتتاحها بالقرب من المدارس، وهو ما يزيد من نسبة التسرب المدرسي، مشيرًا إلى أن عدد المتسربين من التعليم من إجمالي سكان مصر، خاصة من هم في الفئة العمرية من 6- 20 سنة وصل نحو 1.122 مليون طالب حسب الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.وأوضح مشهورأن الألعاب نفسها لها عيوب عديدة منها أن معظمها يعتمد على القتال والمقامرة والفهلوة، والبطل هو من يفوز بالقوة أو التحايل على منافسيه، ومن هنا يبتعد الطفل تدريجيا عن فكرة التحاور، وصنفت منظمة الصحة العالمية إدمان ألعاب الفيديو باعتباره "مشكلة صحية عقلية"، حيث يمكن أن يؤدي الإفراط في ممارسة تلك الألعاب إلى "اضطراب الألعاب"، أي زيادة الأولوية الممنوحة للألعاب إلى درجة أنها تحتل مكان الأسبقية على الأنشطة والالتزامات اليومية الأخرى، مع ضعف كبير في المجالات الشخصية والأسرية والاجتماعية والتعليمية.وأشار إلى أن السايبر هو مكان بلا رقابة أبوية وقد يحتك فيه الطفل بالمدخنين أو رواد المواقع الإباحية التى سيتأثر بها حتما خاصة مع عدم تمكن الأم من دخول هذه الأماكن التى عادة ما تكون مخصصة للشباب فقط، مؤكدًا أن البديل الصحي لمقهى الإنترنت هو الحياة الطبيعة، وإعادة الشكل الطبيعي والمنطقي للعلاقات العائلية والأسرية، وتشجيع الأبناء على ممارسة الرياضة وممارسة الهوايات المفيدة التي تشغل وقت الفراغ.
مشاركة :