كشف الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، عن الهدف من وثيقة «التسامح الفقهى والإفتائي» المزمع إطلاقها خلال المؤتمر الدولي الخامس للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء "الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي"، المزمع انعقاده بعد غدٍ الثلاثاء، بأحد فنادق القاهرة.وقال علام في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، إن إطلاق وثيقة للتسامح الفقهى سيكون بمثابة وثيقة تاريخية لإقرار مبادئ التسامح ونبذ التعصب في مجال الإفتاء والفقه الإسلامى والإجراءات اللازمة لذلك؛ وتهدف إلى نبذ التعصب المذهبى المهدد للتماسك الاجتماعي للدول الوطنية والمجتمعات الإنسانية، وجعل التجربة المذهبية معينًا للإفادة، يُستثمر إنسانيًّا ليكون عونًا على تقدُّم قانونى واجتماعي وأخلاقي، وكذلك مواجهة محاولات التطرُّف لاستغلال الاختلاف الفقهى في نشر الكراهية.وأضاف: تشمل الوثيقة مجموعة من القيم الداعمة للتسامح الفقهى والإفتائى وهى ذات القِيَم الحاكمة التى صدر عنها من قبل «الميثاق العالمى للفتوى»، وهذه القيم منظومة تعمل جملة واحدة، وتُرتَّب أولوياتها بحسب الحال والزمان والمكان والأشخاص، وهذه القيم المقصودة هى الرحمة والأمانة والمسئولية، ضرورة تقدير العلم والعلماء والتخصصية، بالإضافة إلى قيمة التعايش السلمى والالتزام بالوسطية والحفاظ على الهوية، فضلا عن التأكيد على قيمة احترام الخصوصية وتشجيع الاجتهاد والتجديد، واتفق الموقعون على هذه الوثيقة على عدة مواد منظمة لتنفيذها، كما تم الاتفاق على أن يُضاف لهذه الوثيقة ما يستجدُّ مما يدعم التسامح الفقهى والإفتائي.
مشاركة :