لفت الروائي التونسي شكري المبخوت نظر الأوساط الأدبية في العالم العربي بروايته الأولى والمبخوت المولود في 1962، حاصل على دكتوراة الدولة في الآداب من كلية الآداب في منوبة، ويعمل رئيسا لجامعة منوبة. وهو عضو في هيئات تحرير عدد من المجلات منها مجلة إيلا، التي يصدرها معهد الآداب العربية بتونس، وله العديد من الإصدارات في النقد الأدبي. وتتناول الطلياني فترة هامة من تاريخ تونس الحديث، وتحديدا فترة الانقلاب الذي قام به الرئيس السابق، زين العابدين بن علي، على الحبيب بورقيبة في الثمانينات. وذلك من خلال حياة الطالب اليساري عبد الناصر الطلياني، الذي كان فاعلا وشاهدا على أحلام جيل تنازعته طموحات وانتكاسات وخيبات في سياق صراع ضار بين الإسلاميين واليساريين. وكان المبخوت أوضح في حوار صحفي أن الـطلياني خرجت للضوء بتأثير ثورات ما عرف بالربيع العربي، وخاصة الثورة في تونس. وقال المبخوت الطلياني بموضوعاتها وعوالمها المتخيلة فرضت نفسها في سياق سياسي شهدته تونس بعد الثورة حمل مخاوف ورجاء وآمالا وترددات وتوترات أعتقد أن الفن الروائي وحده قادر على التعبير عنها. ويستعد المبخوت -الذي يبدو أن نجاح روايته الأولى الطلياني فتحت شهيته للإبداع الأدبي- لإصدار روايتين جديدتين ومجموعة قصصية وأخرى شعرية.
مشاركة :