الأكراد وكرة القدم.. حين يرسم ناديان ملامح الهوية

  • 10/16/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يمتد إقليم كردستان في شمال العراق ويحده كل من إيران من الشرق وتركيا من الشمال وسوريا من الغرب، ويعود إنشاء إقليم كردستان العراقي إلى معاهدة الحُكم الذاتي عام 1970. ومنذ ذلك الحين يعاني الأكراد من التشرد والحروب في الشرق الأوسط والعراق والتي تمتد أيضا إلى تركيا وسوريا في الأعوام الأخيرة. ويعد الأكراد أكبر قومية لا تمتلك دولة مستقلة أو كيانا سياسيا موحدة معترف به دوليا وهو ما ينطبق على منتخب كردستان. لذلك لا يعد لكردستان منتخب وطنيا مُعترف به ويكتفي فقط بخوض مباريات وبطولات وسط المنتخبات الغير تابعة للاتحاد الدولي والدول الغير معترف بها. المنتخب الكردي يعد أغلب لاعبيه من فريق أربيل وزاخو ممثلي الإقليم في العراق، وسبق له تحقيق لقب كأس العالم للدول الغير مُعترف بها والذي يسمى "VIVA World Cup"، عام 2012 وحصل على مركز الوصافة مرتين سابقا. لكن بعيدا عن المنتخب الكردي هناك من يدافع عن القضية بشكل عام خارج الصراع الدائر في الشرق الأوسط وهناك من يرفع شعار المقاومة والمطالبة بالسلام للقضية الكردية داخل الأراضي التركية. النضال يبدأ من الخارج بدون منتخب وطني يمثل صوتهم، يجتمع الأكراد حول نادي في الدرجة الثانية السويدية ممثلا لـ 40 مليون كردي حول العالم. نادي "دلكورد" تسلق درجات الكرة السويدية من أجل هدفه وفي 2018 وصل أخيرا لمبتغاه. في مدينة دالارنا السويدية حيث "جوستاف فازا" الذي خطا خطواته الأولى لبحث استقلال السويد عن ملك الدنمارك في القرن السادس عشر، التاريخ يتكرر ولو بشكل مغاير. نادي دلكورد تأسس عام 2004 عبر 9 من اللاجئين الأكراد عام 2004 وخلال 14 عاما سعى خلالها للوصول إلى الدرجة الأولى وتحقق ما أرادوا عام 2018 للمرة الأولى في تاريخهم. يمثل رمضان كيزيل نواة النادي الكردي في السويد فهو من قاد النادي للظهور ومواصلة قصته المثيرة، ولا زال رمضان يتذكر تاريخ الوصول إلى السويد في السادس والعشرين من نوفمبر 1989. كيزيل يتذكر "جسدي في السويدي، لكن فكري وأحلامي ما زال في وطني الأم، لأنني لا أشعر أنني رحلت برغبة حرة، أهلي ما زالوا هناك يعانون ولا يستطيعون العودة، الأمر شخصي للغاية". بعد 15 عاما من وصوله للسويد أسس النادي والفكرة جاءت بـ "مشروع اجتماعي أكثر منه ناد لكرة القدم، تحدثنا عن السفر إلى السويد والعيش بشكل آمن والنوم دون خوف، قبل الوصول للسويد لم نكن نعرف طعم النوم دون خوف، قد يتم إلقاء القبض عليك أو تتعرض لإطلاق النيران في أي دقيقة". وتابع "فكرنا نحن كأكراد أشخاص وأباء في إنشاء مجتمع يستطيع تقديم الكثير". خلال عام 2004 تم طرد مجموعة من اللاعبين الشباب من نادي "IK Brage"، أكبر ناد في بورلانج. وفقا لكيزيل، كانت القضايا التأديبية السبب. تحولت الأحداث المؤسفة على ما يبدو إلى الشرارة التي أشعلت النار في فكرة تشكيل نادي كرة القدم الخاص بهم. في أكتوبر من 2004 بدأ النادي يمارس نشاطه الكروي مكونا فريقا ينافس في الدرجات الأدنى من الكرة السويدية، مستفيدا من عدد من اللاعبين المطرودين من "IK Brage". كيزيل أضاف لصحيفة "جارديان" الإنجليزية "أردنا أن نظهر دعمنا واهتمامنا بهم، عندما تُظهر اهتمامك بهم يستمعون، وكان مبدأنا من أن الطفل البالغ 6 سنوات وحتى رئيس النادي لابد أن يجمعهم حوار والاهتمام ببعضهم البعض، نحن نصنع أسرة". في العادة يتدرب لاعبو الدرجة السادسة مرة أو اثنين أسبوعيا لكن لاعبي دلكورد تدربوا يوميا لمدة ساعتين بدون أي خبرات. وخلال 5 سنوات متتالية حظي الفريق بالتأهل للدرجات الأعلى وصولا للدرجة الثالثة، دون ملعب أو مرافق تساعد على النجاح. في سن الـ 12، جاء بشراو عزيزي من كردستان إلى سودرتالي في السويد، كان والده جنديا في قوات البشمركة مقاتلا من أجل الاستقلال الكردي. بعد وقت قصير من وصوله، بدأ بشراو يلعب كرة القدم لصالح فريق سيريانسكا وبعد فشله في دخول تشكيل الفريق الأساسي وقع مع دالكورد. كان ذلك في عام 2011 منذ ذلك الحين، أصبح بشراو قائدا وتحدث على شاشة التلفزيون الكردستاني عن التطور المفاجئ لفريقه. يقول بشراو: "مع العلم الكردي على صدري، أصبح الأمر أشبه بالفريق الوطني". "عندما جئت إلى هنا للمرة الأولى، لم يكن النادي كبيرا كما هو عليه اليوم، لقد قاتلنا معا لجعله ينمو". النادي اكتسب نموا سريعا وصار يحضر له عددا كبيرا من الجماهير وصل عددها إلى 5500 مشجع، لقد حصلوا على بطاقة التأهل عام 2015 بعد 6 سنوات في الدرجة الثالثة. موسم الفريق الأول في الدرجة الثانية انتهى بالمركز الرابع قبل حصد بطاقة التأهل التاريخية في 2017 باحتلال المركز الثاني في جدول الترتيب. عزيزي واصل "لم ننته بعد كل مرة نرى أعلام الأكراد ترتفع أكثر ونريد الوصول للمزيد، لقد أثبتنا أن كل شيء ممكن والقتال للعلم الكردي بسيط وهو من اختياري". "عائلتي تحارب من أجل حياة الأكراد، حارب والدي طويلا وعلىّ الآن المواصلة، تلك المرة عن طريق كرة القدم وليس الحرب، بالنسبة لي هذا مهم من أجل الحرب للقضية الكردية". عزيزي هو واحد من 3 لاعبين ذوي أصول كردية في الفريق وسافر إلى بلاده أكثر من مرة في السنوات الأخيرة ويسعى لاستخدام كرة القدم للتخلص من الفقر والحرب التي يعاني منه أهله. في الصيف يزور معسكرات اللاجئين في سوريا والعراق، ويقدم للأطفال قمصان الفريق وكذلك الأحذية التي ارتداها اللاعبين عن الموسم السابق. عزيزي سبق له السفر إلى أحد معسكرات الحرب بين قوات البشمركة في مدينة الموصل العراقية وقد تعرف عليه بعض العساكر فتذكر "لقد تعرفوا عليّ وقالوا لي ماذا تفعل هنا، شعرت بالصدمة بأنهم يعرفوني، لقد تابعوني لمدة 3 سنوات ونصحوني بعدم البقاء، قالوا لي أذهب وأجعلنا سعداء عبر كرة القدم". "الرحلات التي قمت بها جعلتهم يشعرون أنه ناديهم، أن تسمع الكلمات منهم مثل قصة الجندي الذي تعرف عليّ يجعلني أقوى، لا أنسى أي شيء حتى وأنا أعيش هنا فهم جزء منا". كايا إزول رئيس اتحاد كرة القدم الكردي يعيش في السويد ويفسر تأثير دلكورد على الأمة الكردية "أنهم بمثابة منتخبنا الوطني، نجاح الفريق جزء مهم للأكراد في السويد وأوروبا، الأكراد يتعاطفون مع دالكورد وأنا أشاهد المباريات عندما يلعبون بالقرب من ستوكهولم". وأظهر ذلك من خلال اهتمام الأكراد مواصلا "لقد ظهرت في حوار مع أحد كبرى قنوات كردستان وقالوا لي أنه يتجمعون لمشاهدة الفريق أسبوعيا". في 2015، احتوى الفريق على 14 جنسية مختلفة، يقول عزيزي "كرة القدم ليس لها لغة، عندما تكون هناك في الملعب، فأنت لست بحاجة إلى المرور أو إطلاق النار على اللغة السويدية، الكلمات التي تحتاجها، تتعلم في دقيقة واحدة". في فبراير من 2016، اشترى شقيقان كرديان 49٪ من أسهم النادي فيما وصفته وسائل الإعلام السويدية بصفقة رعاية بمليارات الدولارات. سركات وكواد جوناد تحدثا عن أسباب شراءهم للنادي "تابعنا النادي في السنوات الأخيرة واعتقد أنه نادي مميز، نأمل في أن يصبح النادي بمثابة جسر بين كردستان والسويد". كما تم إنشاء أكاديمية في أربيل التي تعد عاصمة الأكراد في العراق وبورلانج السويدية للاعتناء بـ 150 لاعبا شابا، ويأمل المُلاك الجدد في أن يروا النادي في دوري أبطال أوروبا. نادي أوسترسوند السويدي وقائده العراقي "بروا نوري" بعد 6 سنوات ارتدى فيها قميص دلكورد تلقى تهديدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي نظرا لأصوله الكردية عندما التقى فريقه السويدي مع جالاتا سراي التركي في إسطنبول. أوسترسوند فاز ذهابا 2-0 وتعادلوا 1-1 في الإياب بتركيا في الدوري الأوروبي لموسم 2017-18. عزيزي عبر عن سعادته لما قدمه زميله السابق "أنا سعيد لبروا، لقد ثأر من أجلنا والأكراد، لم يشجع جماهير جالاتا سراي أي شيء، إلا هتافاتهم ضد الأكراد بروا قام بإسكاتهم". كيزيل استطرد الحديث: "عندما أسسنا هذا النادي كان لدينا أهداف طويلة المدى وقصيرة المدة، طويلة المدى هو مواجهة فريق تركي بالألوان الفريق لكني نريهم أن السماء لن تسقط بسبب أسماءنا الكردية، قد يكون الأمر ضمن نشرات الأخبار عندما نلتقي فريقا مثل فينيربهاتشه أو جالاتا سراي بفريق يمثلنا وعلمنا، لم نختبر هذا ولن نستسلم". دلكورد عاد سريعا إلى الدرجة الثانية في الدوري السويدي لكن تواجده ضمن الكبار فرض نفسه وعرّف بقضية النادي التي يسعى لها. -- سوف نفوز بالمقاومة إذا كان دلكورد من يلتف حوله الأكراد من جميع بقاع العالم، ففي تركيا الأمر مختلف والصعوبات عديدة. نادي أمد سبور التركي يمثل الأغلبية الكردية في ديار بكر في جنوب شرق تركيا التي تبعد 120 كيلو متر عن الحدود السورية بتعداد مليون نسمة. النادي تأسس عام 1990 وتم تغيير اسمه عام 2014 إلى "أمد" والذي يأتي من الاسم الكردي لديار بكر والمنطقة المجاورة. محسوم كازيكي أحد أبرز مشجعي الفريق والذي يطلق على مشجعي الفريق "المقاومة" وردا على العنصرية التي يواجها النادي. كازيكي يقول في تقرير عن النادي لصالح هيئة الإذاعة البريطانية "BBC": "هناك مقولة: سوف نفوز بالمقاومة". وعن التفرقة بين الجماهير التركية والكردية في المعاملة: "عندما يقول الأتراك ذلك لا يوجد مشكلة، لكن جماهيرنا لا تستطيع كتابة لافته واحدة، على الرغم من ذلك لن تتغير شخصيتنا وطريقتنا، سوف نكمل في نفس الطريقة، نحن نادي قانوني". هذا الاسم صار جزءا من الضغوط التي يتعرض لها النادي في السنوات الأخيرة، الفريق لم يظهر ضمن الكبار في الدوري التركي، وبسبب المشاكل التي حدثت بين جماهير الفرق المُنافسة وأمد تم حظر الجماهير من حضور مباريات الفريق حتى مارس 2019. في المقابل اتُهم منصور كالار أحد لاعبي أمدسبور بإصابة لاعبي الخصم بشفرة حلاقة خلال أحد المباريات مع ساكاريا سبور في مارس الماضي. ووصفت الصحافة التركية حينها لاعب أمدسبور أنه "إرهابي بشفرة حلاقة"، وقام الاتحاد التركي بإيقافه مدة الحياة وتغريمه 4500 دولار وتم تخفيض العقوبة بعد ذلك لـ 20 مباراة فقط. كالار دافع عن نفسه قائلا: "أنا ضحية حملة سياسية ضد النادي". "هذا هراء، كيف يمكن للاعب كرة قدم إحضار شفرة حلاقة وإصابة خصمه؟ إنه أمر مستحيل". وبرر الإصابات التي حدثت في المباراة "لقد كان الأمر وكأنه دربي بالنسبة لنا، لقد كنت عدواني بعض الشيء. لكن تلك الندوب كانت من أظافري، وليس بشفرة حلاقة. كنت أتعلم دروس الجيتار وأظافري كانت طويلة بعض الشيء". "عندما نخوض مباراة خارج قواعدنا، يهتف أنصار الفريق المنافس بشعارات عنصرية ضدنا". "أمدسبور يتعرض لضغط هائل ونكافح في ظل هذه الظروف". كما هتفت جماهير الأندية التركية ورفعت شعارات مثل "خروج الأكراد والإرهابيين الخارجين" و"هذه تركيا وليست كردستان". في 2016 تعرض بعض المسؤولين للنادي للضرب على يد البعض في العاصمة قبل مواجهة فريق أنقرة غوجو بالعاصمة. وفي 2017 تم إيقاف اللاعب الألماني الكردي "دينز ناكي"، الذي أدين سابقا بدعمه لجماعة حزب العمل الكردستاني مدى الحياة واتهم بنشر دعايا انفصالية. علي كركاس رئيس أمدسبور قال عن الصراع الرياضي "كرة القدم هي محور السياسة في تركيا". "تستخدمه بعض الدوائر كوسيلة للتعبير عن آرائها السياسية، حيث يستخدم السياسيون لهجة تمييزية، تنعكس على أرض الملعب". وتمتع تركيا بتاريخ طويل من الكفاح والعنف يعود إلى الثمانينات بين حزب العمال الكردستاني وقوات الأمن التركية. وقُتل حوالي 40 ألف شخص منذ حمل حزب العمال الكردستاني السلاح ضد الدولة التركية. في فبراير 2016، عندما بلغ العنف في المنطقة ذروته، سار لاعبو أمد سبور إلى الملعب حاملين لافتة عملاقة كتب عليها "يجب ألا يموت الأطفال، يجب أن يحضروا المباريات". ورغم ذلك اُتهم المشجعون والفريق بـ "صنع دعاية إرهابية" وتلقوا سلسلة من العقوبات. تم حظر مشجعي الفريق من حضور أكثر من 60 مباراة خارج ملعبهم خلال السنوات الثلاث الماضية. وكان المبرر أسباب أمنية. منذ ذلك الحين، تم اعتبار العديد من شعاراتهم وراياتهم "دعاية أيديولوجية". لكن دون حضور جماهيري يقول أحد من مشجعي النادي "نحن مشجعون قانونيون نلعب في الدوري التركي، ندعم فريقنا بنفس الطريقة مثل أي فريق، وسوف نواصل هذا". وأكمل "ماذا نفعل؟ ليس على الأمهات البكاء بل رؤية ابناءهم يلعبون كرة القدم، ماذا علينا أن نقول؟ نريد أن نهتف للسلام في كرة القدم". وأتم: "نحن مواطنون في هذا البلد، لكن لدينا أيضا لغة وثقافة وهوية مميزة. نحن أكراد ونحن من عشاق أمدسبور. لا ينبغي لأحد أن يتجاهلنا". ريتان أكيول لاعبة فريق السيدات لأمد سبور الذي ينافس في دوري الدرجة الأولى النسائية في تركيا تصف الأمر "تعتبر المنطقة وهويتها الكردية منالأسباب الرئيسية للموقف العدائي". وانهت حديثها "لقد اعتدنا على الحظر والعقوبات حيث تعتبر هذه الأراضي منطقة إجرامية محتملة". -- قضية فريدة من نوعها اللاعب دينيز ناكي أُدين عام 2017 في تركيا بنشر دعايا انفصالية ما انتهى يإيقافه لمدة 3 سنوات عن ممارسة كرة القدم في البلاد وأصبح بلا ناد. ناكي كان جزءا من منتخب ألمانيا للشباب الذي فاز بلقب بطولة أوروبا تحت 19 عاما للمرة السابعة في تاريخه. فريق ضم الأخوان سفين ولارس بيندر وعمر توبارك وماتس هوملز وتوني كروس وجيروم بواتينج وعديد اللاعبين الذين ينشطون في الدوري الألماني. صاحب أصول تركية كردية تعرض لإطلاق النار على أحد الطرق السريعة في مسقط رأسه بمدينة دورن في ألمانيا العام الماضي. ثم أدعى لاحقا أن الهجوم كان على الأرجح ذا طبيعة سياسية. قال ناكي لـ DW قبل أن يعرب عن مخاوفه بشأن العودة إلى تركيا: "يمكن أن تكون الجماعات القومية التركية وراء هذا العمل، وليس لدي أي شكوك أخرى". "لقد أصبحت هدفا مرة أخرى، وأنا لا أعرف كيف سيكون رد فعل الناس هناك". ناكي ارتدى قمصان أندية باير ليفركوزن وسانت باولي في ألمانيا ثم انضم لفريق جينشلر بيرليجي التركي ثم أمدسبور. في حين ذكرت مصادر عديدة في البداية أن ناكي كان يشير إلى تورط جهاز المخابرات التركي في إطلاق النار. إلا أن محاميه قال إن هذا خطأ وأن اللاعب "اعتقد أن مجموعة تركية قومية متطرفة في ألمانيا يمكن أن تكون وراء ذلك". لاعب سانت باولي السابق انتقد بشدة معاملة الحكومة التركية للأقلية العرقية الكردية في البلاد. في العام الماضي فقط، وبعد إدانته مبدئيا أقل من عام مضى، تم الحكم عليه بالسجن لمدة 18 شهرا مع وقف التنفيذ بتهمة الترويج لـ "دعاية إرهابية" لحزب العمال الكردستاني (PKK) عبر قنوات التواصل الاجتماعي. بسبب تغريدة ناكي حول الهجوم العسكري التركي ضد حزب العمال الكردستاني وفرض حظر التجول في سبع مدن في جنوب شرق الأناضول، في غرب تركيا. ورغم إدانة معاملة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للمعارضين في العديد من الأوساط، غزال أيسر تحدثت مع اللاعب تقول "قضيته فريدة من نوعها". "لا يمكننا أن نقول بشكل ملموس أن الرياضيين أو الشخصيات الرياضية يشعرون بالتهديد أو الخطر". بعد فترة وجيزة من انتقاله إلى جينشلر بيرليجي، كان ناكي ضحية لهجوم، وكان السبب وراء ذلك هو أنه عرقه الكردي. وقال ناكي لهيئة الإذاعة البريطانية بعد الهجوم عليه عام 2014: "لقد كانوا يؤدون اليمين ويسألون: "هل أنت كردي قذر؟". "ثم قالوا اللعنة على كوباني، اللعنة على سنجار، حاولت تهدئتهم. لكن فجأة قام أحدهم بلكمي. وحاولت أن أدافع عن نفسي، ولكنهم لذوا بالفرار". في 2018 تم إيقاف ناكي البالغ 30 عاما لمدة 3 سنوات وتغريمه 58 ألف يورو، ليعود إلى ألمانيا دون أن يلعب لأي نادي في الوقت الحالي مبتعدا عن الصراع الدائر. ومع ذلك، بالقرب من مسقط رأسه دورن في ألمانيا، أصيب زجاج سيارته الأمامي بعيار ناري. وقال لصحيفة دي فيلت الألمانية بعدها "كنت أعلم دائما أن شيئا كهذا قد يحدث، لكنني لم أكن لأظن أنه قد يحدث في ألمانيا". ليظل ناكي بعيدا عن أمدسبور التركي وبعيدا عن أكراد تركيا كلاعب كرة قدم ووجه معروف ممثلا لحزب العمال الكردستاني. صراع لا زال ممتد ومتواصل لكن على الأقل للأكراد أحلام وقد تساهم كرة القدم بجزء بسيط في ذلك الآن أو لاحقا. اقرأ أيضا طالع أيضا مدرب فلسطين لـ في الجول: أتمنى مواجهة مصر في رام الله.. وهذا هدفي مع المنتخب البدري يدرس مع معاونيه كيفية تفادي 3 معوقات قبل مواجهة كينيا وجزر القمر ماني يسرد تفاصيل أول لقاء مع صلاح بعد الأزمة بينهما.. وتهكم فينالدوم رسميا - الولاية الثالثة.. جروس مدربا لـ أهلي جدة أنا مارادونا – (1) أحب الليبرو.. وسألعب في الظلام يابن الـ*****

مشاركة :