يعني بمصطلح معارضة فى السياسة اى جماعة او مجموعة أفراد يختلفون مع الحكومة على اساس ثابت وطويل الامد عاده. وتأخذ المعارضه اشكالا عده كأحزاب معترف بها او غير معترف بها او شكلا فرديا لاشخاص يسمون انفسهم بالنشطاء والمعارضين او شكل حركات متمردة ومسلحة احيانا. والمعارضه اصطلاحا هى عدم الموافقه على قرار سبق اتخاذه، وقد ينتهى دور الفرد المعارض السياسي بوصول حزبه لسدة الحكم او رئاسة الحكومه وعندها قد تبدأـ حركات اخرى معارضه ضده ولكن قد يكون هنا انتهى الى ممارسه دوره السلطوى.وتعد المعارضه السياسيه احد الاركان المهمه لتطور المجتمعات ومقياسا للتقدم والحضاره فيها ويفترض بهذه المعارضه ان تحافظ على اصالة المجتمع وثقافته واخلاقياته.على ان المعارضه التى ننشدها ونتطلع الى وجودها المعارضة الوطنيه وهى المعنيه فى اطار التعدديه الحزبيه بان تطرح المشاريع المختلفه امام المواطنين لاختيار افضلها واكثرها توافقا مع مصلحتهم وهكذا فان الصراع ليس بين الاشخاص ولكن بين الافكار لابراز الحلول الممكنه.وعلى هذا الاساس فان الاحزاب التى ترى كونها احزابا معارضه لابد ان تقوم بالنقد البناء من اجل الوطن والمواطن وليس بقصد التجريح والمساس بكرامات الافراد وان كان هناك فرق بين الاخلاقيات والممارسه السياسيه فان الاخلاقيات عباره عن قواعد موضوعه تعبر عن السلوك المهنى المطلوب من القائمين على المعارضه السياسيه الالتزام بها وتبقى هذه الاخلاقيات عديمه الفائده مالم تترجم الى واقع عملى.فليس من الحكمه ولا المنطق ولا العقل ان يكون بلد تعداده تسعين مليونا ويطل علينا فرد او عدد يحصى على اصابع اليد ويدعى المعارضه وانه فقط يملك حلولا ومعجزات لكل ما بالوطن من مشاكل.لا نحجر عليك ولكن اطرح حلولك امام الرأى العام وانصرف فى امان هذا دورك وليس دورك ان تصمم وتقاتل من اجل ان تنفذ فكرتك او تحارب الوطن.المعارضه لخدمه الوطن وتكامل مع الحكومه لا مقاتل ضد الحكومه ومشوه لصوره الوطن على المحطات الفضائيه.لا تنكر ان اروع ما وصلت اليه الان انك تعارض بحريه وبدون حجر وقيود لكن المعارضه ادب، اعمل ما عليك والتاريخ يحكم.وحتى نكون منصفين لا يجب ان تنظر السلطه الى مفهوم التعدديه المعارضه كشكل مستورد من الخارج واداه لتقسيم المجتمع وكتهديد للوحده العقائديه السياسيه ومعول هدم للوحده الوطنيه ايضا، ولابد ان يكون هناك تعاون وتكامل بين السلطه والمعارضه لا ريبة وخوف وتخوين بين الطرفين.ومن الإنصاف نذكر ان السلطه ليست دوما معصومة من الخطأ والمعارضه دورها المراقبه وما دام الخطأ وراد فان عين المعارضه المبصره عليها وضع روشته العلاج واسس قواعد الصواب. فى النهايه نخلص ان المعارضه السياسية الناجحة عليها ان تتعلم وتتميز بالاخلاقيات السياسية وان قبول السلطه للتعدديه السياسية يعتبر خطوة ايجابيه لنهضه الوطن.
مشاركة :