دبي: أمل سرور وقع اللواء طيار أحمد محمد بن ثاني مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون المنافذ، كتابه «الغوص بو سبعة أرزاق» وذلك خلال مؤتمر صحفي أقيم صباح أمس في فندق جود بالاس دبي، بحضور جمعة الماجد، رئيس مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، والفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي وعدد من كبار الشخصيات والأدباء والمهتمين.بدأ جمعة الماجد حديثه واصفاً البحر بأنه مخلوق بديع لا يبوح بسره إلا لأنيسه، جواد يهب دُرره لنا وماءه لسمائنا، فهو سر الحياة، فلا أجمل من أن تأنسه وترافقه.عشته وعشقته في صباي الباكر والكلام على لسان جمعة الماجد ولا يزال في خلدي أستحضر كل لحظاتي معه، ورحت سنين طوالاً أقرأ عن البحر والغوص، وأتنقل بذكرياتي بين أسطر الكتب، فقرأت الكثير مما كتب عنهما، إلى أن اجتمعت باللواء أحمد محمد بن ثاني، مرات عدة نتحدث فيها عن الغوص وتفاصيله، ثم واكبت ما كتبه في هذا الكتاب «الغوص.. بوسبعة أرزاق» وما أودعه فيه من توثيق لرحلة الغوص من بدايتها إلى نهايتها، والأحداث التي تدور فيها، والقصص والأشعار والأغاني التي كان يُتغَنّى بها على ظهر السفن، فوجدتُه من أشد الأعمال جدة وأكثرها ثراء، ملم بالتفاصيل ويلج إلى أدق الدقائق.وتحدث اللواء أحمد محمد بن ثاني عن تلك التجربة التي وصفها بالممتعة والشاقة في آن واحد قائلاً: «خمس سنوات هي الفترة التي قضيتها من أجل أن يرى هذا العمل النور، ومن أجل تلك اللحظة التي أتشرف فيها بتدشين جمعة الماجد لسطوري، وهو الرجل الذي تحمس للفكرة وتبنّاها وشجعني ودعمني».وفي حديث ل«الخليج» قال ابن ثاني: «حلم الكتابة عن عالم الغوص راودني منذ الصغر، فطالما حلمت بتأليف كتاب يحوي كل تلك القصص والأحداث عن التراث البحري، ليحمل بين صفحاته ما كان يدور على شاطئ البحر في تلك الورشة التي ما زلت أذكرها جيداً، وهي تلك التي كانت تخص والدي. لقد تعلقت بالبقارة والشاحوف والسنبوق، ورأيت والدي يصنع معدات السفينة بيديه كالدقل والحبال المتعلقة به، والدستور والفرمن، من هنا تعلمت في مدرسة والدي مفاهيم ومعاني ومعاناة الغوص».
مشاركة :