مسرع جزيئيات في فرنسا يسعى الى الغوص في اسرار المادة

  • 10/31/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

باريس (أ ف ب) - يسعى مسرع الجزيئيات الاقوى في العالم "سبيرال 2" الذي يدشن الخميس في كان (شمال غرب فرنسا) الى الغوص في خصوصيات المادة وجذورها. منذ قرن من الزمن يدرس علماء نواة الذرة. الا ان لغزا كبيرا لا يزال يلف تشكلها والقوى التي تتحكم بها وهندستها.وستكون مهمة "سبيرال 2" وهو مسرع يبلغ طوله اربعين مترا تقريبا ومطمور على عمق عشرة امتار تحت الارض، كشف هذه الاسرار. كلفت هذه المنشأة 138 مليون يورو وستكون قادرة على انتاج حزمات فريدة من نوعها في العالم من حيث تركزها بالجزيئيات من اجل التوصل الى نوى "غريبة" اي نوى غير مستقرة اتت وليدة نجوم وهي غير متوافرة على الارض. واوضح جان شارل توماس المكلف البحث في المركز الوطني للبحث العلمي في فرنسا "نسعى الى ان نفهم كيف انه تحت تأثير الحرارة القصوى للنجوم، تنتج هذه العناصر التي تشكل الطاقة". وتصبح هذه النوى "الغريبة" بتحولها عن طريق الاشعاعات، الى ذرات مستقرة تشكل كل ما يحيط بنا. ويفيد العلماء ان ثمة ثمانية الاف منها لكن لا يعرف منها الان سوى 2900. والهدف من ذلك فهم الكون واصل العناصر ووفرتها على الارض وصلب المادة. ويهدف العلماء ايضا الى تسهيل حصول تقدم في المجال الطبي يسمح بوضع علاجات جديدة ضد السرطان. فهذه النوى المتناهية الصغر يمكن ان تنفذ الى الورم وتقضي فقط على الجزء المريض من دون التأثير على الانسجة السليمة. ويمكن ل"سبيرال 2" ان توفر ابتكارات جديدة في مجال الطاقة النووية من خلال جعل الذرة تنشطر بفضل حزمات نيوترون سريعة بدلا من نيوترون حرارية كما هي الحال اليوم. وباشرت دول اخرى في السنوات الاخيرة بناء مسرعات لدرس هذه النوى لا سيما في كندا وسويسرا.

مشاركة :