كشفت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس «مواصفات»، خلال أسبوع التقييس الخليجي 2019، عن مواطن القوة في المنظومة الإماراتية للحلال، التي مكنتها من الانتشار بموثوقية في أنحاء العالم، ما مكن الدولة من تولي زمام المبادرة في قيادة الجهود الإقليمية والدولية في هذا الملف، وتقديم استشارات لرفع القدرات الفنية لدى عدد من الدول الراغبة في الانضمام إلى المنظومة الإماراتية. واستندت الهيئة في ذلك، إلى تحديد 6 أنواع من التحديات تواجه صناعة الحلال عالمياً، ووضع حلول لها، في ما يشبه «وصفة إماراتية للنجاح»، حيث تضمنت التحديات عدم وجود مواصفات قياسية موحدة للمنتجات الحلال، وغياب مواءمة المواصفات القياسية بين الدول العربية والإسلامية، واختلاف إجراءات التحقق من المطابقة، ومحدودية ثقة المستهلك في المنتجات الحلال، علاوة على عدم وجود نظام للاعتراف المتبادل بشهادات الحلال، وأخيراً تزايد عدد علامات الحلال غير الموثوقة. جاء ذلك خلال فعاليات أسبوع التقييس الخليجي 2019، الذي نظمته هيئة التقييس لدول مجلس التعاون، بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بمدينة الرياض، في المملكة العربية السعودية، الأسبوع الماضي، واستمر 4 أيام، بمشاركة أكثر من 20 متحدثاً. وتناولت أجندة الفعالية، توحيد المواصفات القياسية الخليجية، ودور أجهزة التقييس في دول مجلس «التعاون» في المواصفات القياسية، والشركاء في التقييس، وفي حماية المستهلك، وضبط المنتجات، فضلاً عن استعراض التجارب الخليجية في مجالات المطابقة، وتسهيل التبادل التجاري. ريادة إماراتية وقال عبدالله المعيني، مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس «مواصفات»، إن الهيئة من واقع الدراسة والبحث لهذا الملف، ونظراً لما تضطلع به من دور ريادي إقليمياً وعالمياً، فقد رصدت هذه التحديات، وعرضتها على أكبر تجمع إقليمي الذي يتمثل في «أسبوع التقييس الخليجي» في العاصمة السعودية الرياض، على اعتبار أن الإمارات تتولى زمام الريادة العالمية في ملف صناعة الحلال، وهي التي تقود الجهود الإقليمية والدولية الراغبة في تطوير منظومة الحلال لديها. وأكد أن الإمارات لديها العديد من جوانب القوة في هذا الملف، من خلال منظومة الحلال الإماراتية، تتضمن إطاراً تشريعياً، ونظاماً للرقابة على المنتجات الحلال وعناصره، وخطة إنفاذ المنظومة الوطنية للرقابة على المنتجات الحلال، فضلاً عن دور الدولة في تنظيم صناعة الحلال عالمياً، ومن هذا المنطلق أصبحت دولة الإمارات أيقونة عالمية في هذا الصدد. منظومة عربية وأشار إلى أن «مواصفات» وقعت العام الماضي مذكرة تفاهم، مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، لتطبيق أول منظومة عربية موحدة لـ«الحلال»، تضم 21 دولة عربية، وتوحد معايير وعلامات الحلال. وتم تسمية المنظومة «البرنامج العربي للحلال»، الذي يتضمن اعترافاً متبادلاً بين الدول الأعضاء بالمنتجات الخاضعة للعلامة، كما أنها تقلل كلفة الفحص والتصدير للشركات في القطاع.
مشاركة :