الشيخة جواهر: التنمية الشاملة لبناء إنسان متسامح

  • 5/8/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة - "الخليج": "حديث يتجدد عن المستقبل" هو عنوان افتتاحية حرم صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة تحرير مجلة "مرامي"، مسلطة الضوء على أهمية العمل الجاد والإبداع مهما كانت الظروف . وأكدت سموها الاهتمام الكبير بالإنسان لحصد مجتمع متطور وذلك من خلال التنمية الشاملة، وأيضا من خلال بناء إنسان متسامح، يبث للعالم عبر رسائل عملية سلوكية كيف هو ديننا الإسلامي، والتعريف بثقافتنا في التعامل مع الغير بكرم ومودة واستقبال بفرح وبهجة، كي يشعر بالاطمئنان . وبينت سموها آلية التنمية التي يتم تطبيقها لبناء وتنمية الإنسان، مشيرة إلى أن حدائق الثقافة والمعرفة، متنوعة في إمارة الشارقة، والتي توفر هذه المعرفة من ثقافة وتراث وعلوم وفنون من خلال قاعدة عريضة من البرامج والمهرجانات الدورية تمتد على مدار العام . وجاء في كلمتها "إن انشغالنا بالتنمية الشاملة دافع لنا لأن نولي كبير الاهتمام بأهم ركن فيها . بل وفي الحياة كلها، فنحن نبني إنساناً كي نحصد مجتمعاً متطوراً معتزاً بانتمائه الذي يعتبره الأرض التي ينهض منها إلى انشغالاته بالتطوير، تطوير ذاته ومجتمعه ووطنه، نحن نبني إنساناً متسامحاً، يبث للعالم عبر رسائل عملية سلوكية كيف هو ديننا الإسلامي، وكيف هي ثقافتنا في التعامل مع الغير، كرم ومودة واستقبال بفرح وبهجة ليشعر بأنه في أمان" . وأضافت سموها: نحن نبني إنساناً يبحث في ذاته عن مكامن النور والسكينة وحب الحياة والاندفاع نحوها من دون تهور، مساهماً في جعل هذه الحياة عنواناً للأمل والسلام، وحين تقع عيناه أو تقوده خطاه نحو مكامن الظلام لدى الآخرين يكون أبياً رافضاً للانحدار في حفر المتاهات والضياع . فيعرف كيف ينقذ نفسه قبل أن ينقذه المجتمع، ويعرف كيف يقول:لا في وجه الظلام الذي قيد خطى بعض أبنائنا الذين لم يقولوها فاستنفر المجتمع ومؤسساته جهوداً غير عادية لينقذوه" . وختمت مقالها قائلة: نحن نبني إنساناً في الطفل والمراهق، لذلك لا عجب أن يكون له منبره ومسرحه في برامجنا الثقافية التنموية، فله مكانه في أيام الشارقة التراثية وهو يخط فيها أحلامه ومستقبله منطلقاً من تراثه الأصيل، وله مهرجان المسرح المدرسي الذي يقف على خشبته متلمساً مستقبل ثقافته الوطنية التي سيشارك في نمائها، وله مهرجانه القرائي المهدى إليه بشكل خاص، فيرى بأم عينه وسائل تنميته ويختارها من حدائق الثقافة والمعرفة التي تمر بها قطارات المرح والألوان الممتزجة بأحلامه . وأحلام وطنه فيه . له الكثير والكثير لأننا نبني في الطفل إنساناً بناءً للمستقبل .

مشاركة :