من قلب ساحة الشهداء في العاصمة بيروت، رفرفت راية الحب والسلام للمواطنة لولوة الملا التي سارت وسط جموع المتظاهرين اللبنانيين، دعماً لمطالبهم وتشجيعاً لهم في مواجهة الفساد أثناء تواجدها في لبنان.الحضور الكويتي الناعم في المظاهرات التي اجتاحت المناطق اللبنانية كافة، جاء وفاء إلى لبنان وأهله وحباً لذلك البلد الذي تجمعه مع الكويت قواسم مشتركة وأوجه تشابه إلى حد كبير، جعلت الثورة شجرة الأرز في قلب كل كويتي.وقالت المواطنة لولوة الملا، التي شاركت في المظاهرات، لـ«الراي» أمس، «كنت في لبنان وتعاطفت معهم لأنني أشعر أن مطالبهم محقة، والشعب يريد العيش الكريم في بلده ويرفض ما يشوفه من فساد لذلك تعاطفت معهم ونزلت معهم إلى الشارع».وأضافت: «درست وعشت في لبنان ولدي أصدقاء لبنانيون هناك، وأحب لبنان وكل الكويتيين يحبون لبنان أيضاً، لأنه متنفس لهم ودرسوا وعاشوا فيه».وتابعت إن «الناس كانت منشغلة في المظاهرات عندما نزلت معهم... هناك أمم في الشارع، وتصادفت مع مجموعة من الأصحاب معهم تحدثت معهم وعبروا عن سعادتهم لتواجدي في المظاهرات، وكنت لوحدي مع أصحاب لبنانيين ومشيت من ساحة الشهداء إلى ساحة رياض الصلح (في وسط بيروت) ورجعنا مرة أخرى».وأضافت ان «ثورة لبنان من أرقى الثورات السلمية وهناك عائلات تخرج بأكملها إلى الشارع من الطفل الصغير حتى كبار السن، وكلهم أناس محترمون، ومع هذا لا يخلو الأمر من المندسين الذين لم أشاهدهم في الحقيقة، لكن ما رأيته أن المتظاهرين كانوا من طبقة مثقفة كأنك تسير في الجامعة، على الرغم من وجود صور تسيء للمتظاهرين وللثورة».