روسيا تخاطب أفريقيا مشهد جديد في السياسة الدولية تمثل في القمة الأفريقية الروسية التي انعقدت في مدينة سوتشي الروسية يومي 22،23 أكتوبر برئاسة الرئيس الروسي بوتين والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بصفته رئيسا للاتحاد الإفريقي.ذاك يرجع إلي فطنة الرئيس بوتين الذي يجيد قراءة الأرض وهو ما يفتح مجالا للحديث عن روسيا خلال حكم الرئيس بوتين وقد ورث كيانا انفصل عن الإتحاد السوفييتي الذي تكون من خمسة عشر جمهورية وبعد الانهيار تحولت كل جمهورية إلي دولة مستقلة تتحمل أقدارها بمواردها وإمكاناتها الذاتية خلوا من القوة الرهيبة لكيان قوي حكم العالم وقت أن كان ثنائي القوة الإتحاد السوفييتي والولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية وحتي بداية التسعينيات.كان انهيار الإتحاد السوفييتي متوقعا لأن الأفكار الإشتراكية اصطدمت بواقع ينطق بأن الإقتصاد القوي هو معيار بقاء القوة التي لا تعني قنابل نووية وجيشا قويًا.تولي جورباتشوف الأمر من خلال سياسة المصارحة أو المكاشفة اوالبريستورويكا بحسب الروسية وحدث ماحدث ليؤرخ لعهده بأنه آخر رؤساء الاتحاد السوفيتي .وظهرت روسيا وريثا الاتحاد السوفييتي الجيش والأسلحة النووية ومقعد مجلس الأمن ولم يستمر الرئيس الاول بوريس يلتسين طويلًا ليظهر في المشهد رجل المخابرات فلاديمير بوتين رئيسا للوزراء رئيسا للجمهورية بداية من عام 1999 وحتي الآن والمحصلة عودة القوة والثقل والدور علي نحو لم يشعر به أي مراقب للسياسة الدولية بأن هناك فرق بين روسيا والإتحاد السوفييتي القديم إلا في المساحة وعدد السكان .بوتين الدهاء والحنكة والقوة وقد اجتمعت كل هذه الملكات في رئيس هو الأكثر فاعلية في موقعه علي نحو أعاد لروسيا موقع الإتحاد السوفييتي حدا من هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية الفردية علي العالم.نهج بوتين قراءة الأرض لأجل المصالح علي نحو ترتب عليه متناقضات غير مألوفة للمتابع للسياسة الدولية ويظهر ذلك في المشهد السوري ولعل حرصه على علاقة قوية مع إيران وتركيا التي تعادي سوريا التي هي في فلك روسيا لخير دليل بل يتعامل مع الولايات المتحدة الأمريكية دون تصعيد فقط كل دولة لها حق الدفاع عن مصالحها ومناطق نفوذها بما تراه .!روسيا في عهد بوتين دولة عظمي ديمقراطية واليقين أنها سوف تتمسك به رئيسا مدي الحياة ويحسب له أنه لم يعدل الدستور ليستمر رئيسا بل تبادل السلطة مع رئيس الوزراء الوزراء ميدييف ليعاود رئيسا في ظل أن الدستور الروسي يمنع البقاء لأكثر من فترتين متتاليتين.روسيا في عهد بوتين نموذج استلزم الإشادة ويستوجب الدراسة والفائز هو الشعب الذي يشعر بالأمن والأمان والاستقرار دون تفكير في إسقاط النظام.!
مشاركة :