أمريكا تغرد وحدها في الخليج العربي تاركة إيران لتكون فزاعة لابتزاز عروش الخليج رغم أنها تستطيع تسوية الأرض بدولة الملالي التي تحكم إيران وتنفذ أجندة الفرس القديمة في الشرق الأوسط بما يتوافق والمتغيرات الدولية التي جعلت الإستعمار القديم يتواري والبديل جماعات ونظم حكم تتولي تنفيذ مخطط خبيث لجعل مواضع بعينها جذوة من لهب .إيران تهدد عروش الخليج وتربض في اليمن من خلال جماعة الحوثيين نكاية في السعودية ومحاصرة لها من خلال جماعة دموية تجد تمويلا ودعما عسكريا بلا حدود.إيران في لبنان من خلال حزب الله أحد الآليات التي تتحكم في المشهد السياسي في لبنان والفبلة طهران.إيران تدمر العراق من خلال التدخل في الشأن الداخلي بشكل مباشر من خلال شيعة العراق والمشهد قاتم .إيران في سوريا علاقة لوجيستية ترتبط بنظام الحكم دون أثر علي الأرض..تزامنا مع كل هذا ولجت تركيا إلي الأراضي العراقية لبعض الوقت واصطدمت بالتواجد الأمريكي وهاهي تغزو شمال سوريا في مشهد مؤلم علي قلب كل عربي والهدف منطقة آمنة تخلو من الأكراد والبديل توطين السوريين العالقين في تركيا ويعضدها كيان مسماه الجيش السوري الحر.!كل هذا والعالم العربي في شتات وكل دولة في مواجعها وشواغلها الخاصة.المثير في كل هذا الدور الروسي المريب الذي يتمثل في علاقات قوية مع إيران وتركيا وسوريا مقترنة بغض الطرف عن مطامع إيران. تركيا وبالتزامن مع تواجد لوجيستي في سوريا في قاعدة حميميم وميناء طرطوس حلم روسيا القديم في المياه الدافئة مع حماية لنظام حكم بشار الأسد ومن قبله أبيه.الغضب العربي لامحل له من الإعراب في ظل تفرق السبل بالدول العربية وكل دولة وشواغلها.مطامع إيران وتركيا في الوطن العربي تاريخية مهما كان مسمي نظم الحكم أما روسيا فإنها تكتفي بسوريا.!في ظل كل مايحدث في تلك البقاع السحرية من الوطن العربي التي تتصل بالأمن القومي لمصر فإن قراءة الأرض تنطق بأن مفهوم الأمن القومي المصري قد تبخر فلم تعد العراق بوابة العرب الشرقية حيث تحولت إلي مرتع للامريكان وإيران والمشاهد جلية ولم تعد سوريا أمن قومي بالنسبة لمصر كما كان الأمر قديما والمشاهد ايضا جلية.إنه الوطن العربي المخترق الممزق والصورةقاتمة لأجل غير مسمى .صلاح أحوال الوطن العربي مجرد أمنيات تقترن بدعاء ولاسبيل إلا الرجاء من منطلق أن التمني هو وسيلة الضعفاء انتظارا لقوة بعد ضعف مع تداول الأيام.!ويبقي أمن مصر القومي شاغل شعبها وجيشها فلا موضع للضعفاء وتقريبا اغلب الدول العربية محتلة ولاتسل عن أمن أو أمان ومن هنا فإن أمن مصر في اليقظة المستمرة لجيشها لكثرة الأعداء من كل حدب وصوب في ظل تهديدات ومخاطر من ضمنها أزمة سد النهضة ومحاولات الحد من تدفق مياه نهر النيل والمؤكد أن الأمر مدبر لأجل النيل من مصر .الوطن العربي المخترق من الولايات المتحدة الأمريكية وإيران وتركيا وروسيا . مشهد قاتم يستلزم أن تكون مصر قوية .
مشاركة :