استضاف مركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بأم القيوين، معرض «صناعة القهوة» الذي يضم أقساماً متنوعة، تحاكي القهوة منذ نشأتها في تاريخ المجتمع العربي، إلى ما وصلت إليه الآن. اشتمل المعرض، على قسم خاص بالمعدات التقليدية، التي كانت تستخدم لتحضير القهوة العربية التقليدية، تتمثل في «التاوة» وهي المقلاة المستخدمة لتحميص القهوة، و«المحماس» وهو أداة تستخدم لتقليب القهوة، و«الدلة» التي تعتبر من أهم الأدوات المستخدمة لتحضير القهوة، وتمر بـ3 مراحل، دلة الخمرة، ودلة التلقيمة، ودلة المزلة. وشاهد الحضور، تجربة حية لتحضير القهوة العربية، كما كانت تحضّر في الماضي على الجمر أو الحطب، واستمعوا إلى شرح وافٍ عن كيفية تحميص القهوة وطحنها بالطرق التقليدية، حيث اعتاد الآباء والأجداد على إعدادها، وما زالت الطريقة التقليدية مستخدمة إلى الآن عند الكثير من الناس، للمحافظة على طعم القهوة الأصيلة. وقال عبدالله بوعصيبة، مدير مركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بأم القيوين، إن معرض «صناعة القهوة» يأتي للتعريف بأهمية القهوة، التي تعد جزءاً من الثقافة العربية، وهي جانب أساسي من جوانب الحفاظ على التراث الإماراتي، كما أنها عادة متأصلة توارثها الآباء والأجداد، وننقلها للأجيال، وهي رمز للكرم وللضيافة، كما أنها مدرجة ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في اليونسكو. وأضاف بوعصيبة، أن القهوة تقام لها مناسبات سنوية وجوائز عالمية، لما لها من أهمية كبرى في المجال الثقافي والتراثي والسياحي والاقتصادي. وقد استضاف المعرض الوالد علي العاص، الذي قدم شرحاً للطلاب والزائرين عن أهمية القهوة العربية، التي كانت وما زالت تتزين بها المجالس للسيدات والرجال، ومتواجدة في كافة المناسبات والاحتفالات، فهي عنوان للضيافة العربية الأصيلة. كما اشتمل المعرض، على نماذج للقهوة الحديثة، من خلال مشاركة المشاريع الإماراتية الشابة، المتخصصة في صنع القهوة بأسماء متنوعة وبنكهات مختلفة، مع عرض مجموعة من اللوحات الفنية تم رسمها بمسحوق القهوة.
مشاركة :