خلق قرار تحالف الحزب الإسلامي العدالة والتنمية مع غريمه حزب الأصالة والمعاصرة، لغطا كبيرا داخل هياكل الحزب الإسلامي الذي وصف لمدة سنوات مسألة التوافق مع حليفه خطا أحمر. وتطور جدل تحالف الغريمين السياسيين إلى خلاف داخل حزب العدالة والتنمية بعدما أعلن عضوه في البرلمان، سعيد خيرون، انسحابه من سباق رئاسة مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، لفائدة القيادية بحزب الأصالة والمعاصرة، فاطمة الحساني، لمنصب الرئاسة. وإثر انتخابات رئاسة جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، الاثنين، عبّر قياديون بالعدالة والتنمية أن انسحاب خيرون من السباق الانتخابي جاء بعد صفقة غير معلنة، وتنسيق المواقف مع غريمهم السياسي حزب الأصالة والمعاصرة، ليتم انتخابه نائبا أول لرئيسة الجهة. وانتخبت فاطمة الحساني رئيسة جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، عن حزب الأصالة والمعاصرة خلفا للأمين العام السابق لحزبها إلياس العماري، بعدما قدّم استقالته إثر احتدام الخلافات في صفوف الأغلبية التي يقودها في الجهة.وأعلن عدد من قياديي حزب العدالة والتنمية عن رفضهم التحالف مع حزب الأصالة والمعاصرة، معتبرين أنه قد تم الحسم منذ سنوات بعدم وضع اليد مع هذا التنظيم السياسي. وقال عضو الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، عبدالعزيز أفتاتي، أن موقفه الرافض لهذا الحزب لن يتغير على اعتبار أنه لا يخدم المنهجية الديمقراطية والإصلاحات التنموية. وبدوره، قال القيادي بحزب العدالة والتنمية، عبدالصمد الإدريسي، إن التغير في المواقف كليا يقتضي نقاشا سياسيا يوضّح أسباب التحالف والتغير في المبادئ. وعكس ما روّجه قياديون من العدالة والتنمية، أكد خيرون أن هذا التحالف تم باستشارة وعلم الأمانة العامة لحزبهم، مبينا أن ما تم اتخاذه من قرارات صادرة عن الكتابة الجهوية للحزب أتّخذ من قبل من الأمانة العامة. ويعيب قياديون ومتابعون على الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية قيامها بمناورة سياسية تبارك فيها التحالف في جهة طنجة – الحسيمة – تطوان، وترفض ذلك في جهة وجدة شرق المغرب.
مشاركة :