احتدام الحملة الانتخابية في يوم «بريكست» الذي لم يتحقق

  • 11/1/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

سعى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس الخميس إلى القاء اللوم على زعيم المعارضة في الفشل في تنفيذ بريكست، مع تصعيد الرجلين حملتهما الانتخابية في اليوم الذي كان من المقرر أن تخرج فيه بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ازدادت شعبية جونسون في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات التي ستجري في 12 ديسمبر، إلا أن تبعات عدم وفائه بوعده بالخروج من الاتحاد الأوروبي «باتفاق أو دونه» في 31 أكتوبر قد تؤثر على شعبيته. وقال زعيم المحافظين في بيان أمس «اليوم كان يجب أن يكون اليوم الذي يتحقق فيه بريكست ونخرج اخيراً من الاتحاد الأوروبي». واضاف «ورغم الاتفاق العظيم الجديد الذي توصلت إليه مع الاتحاد الأوروبي، إلا أن (زعيم حزب العمال) جيرمي كوربن رفض السماح بحدوث ذلك - وأصر على المزيد من الاضطراب والتأخير والغموض الذي يؤثر على الأسر والشركات». وتنفس المؤيدون للبقاء في الاتحاد الأوروبي الصعداء بعد منح بريطانيا تمديدا جديداً لتجنب «كابوس خروج بريطانيا من الاتحاد وقت عيد الهالوين»، بعد أن توقع الكثيرون حدوث فوضى واضطرابات عقب الخروج. ورغم تعهد جونسون بالخروج من الاتحاد في الموعد المحدد، إلا أنه أجبر على الطلب من الاتحاد الأوروبي تأجيل بريكست حتى 31 يناير بعد أن رفض مجلس العموم المصادقة على شروط الخروج التي توصل إليها مع بروكسل. بدوره أنحى كوربن باللائمة كليًا على جونسون، وسخر من تصريحاته السابقة. وقال «لقد قال جونسون إنه يفضل الموت على تأخير موعد بريكست بعد هذا اليوم، ولكنه اخفق، وهذا الاخفاق بسببه هو وحده. لا يمكنك أن تثق بأية كلمة يقولها». إلا أن كوربن يسعى إلى تحويل النقاش إلى قضيتين محليتين هما الرعاية الصحية والاجتماعية والتعليم. وبعد أكثر من ثلاث سنوات على الاستفتاء الذي يقسّم بريطانيا بشكل متزايد، لا يزال حزب العمال منقسمًا على نفسه بشأن بريكست. وبشأن حملته الانتخابية، قال كوربن «سندع الناس يقررون ما إذا كانوا سيغادرون (الاتحاد الأوروبي) باتفاق معقول، أو يبقون. المسألة ليست معقدة». وأضاف «ونحن حكومة العمال، سننفذ ما يقرره الناس». إلا أنه رفض الاجابة عن سؤال مباشر حول ما إذا كان سيصوت على اتفاق جونسون الجديد أم أنه سيصوت لاتفاقه الخاص أو لصالح البقاء في أوروبا في استفتاء ثانٍ. وقال «الموضوع لا يتعلق بي شخصيًا، الأمير لا يتعلق بفرد على هذه المنصة، هذه ليست انتخابات رئاسية». وفي محاولة للانتقال عن موضوع بريكست، تعهد كوربن بتبني اجندة ستكون الاكثر «جذرية» التي تشهدها بريطانيا، حيث سيسلم «الثروة والسلطة إلى أيدي الكثيرين» ويقضي على الفقر ويخفض أجور المساكن، ويلغي الرسوم الجامعية، ويوفر العلاج الطبي المجاني. وقال عدد من قادة الأعمال إن خطط حزب العمال بإعادة تأميم قطاعات رئيسية مثل السكك الحديدية، ستكلف على الأقل 196 مليار جنيه استرليني (254 مليار دولار، 227 مليار يورو).

مشاركة :