قال حمادة شعبان، مشرف وحدة رصد اللغة التركية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن اختيار تنظيم داعش الإرهابي "إبي إبراهيم الهاشمي القرشي" خليفة للبغدادي، زعيم التنظيم الذي قٌتل الأحد الماضي في "إدلب" شمال سوريا، وتعيين "أبي حمزة القرشي" متحدثًا رسميًا للتنظيم خلفًا لأبي حسن المهاجر، أتى ليؤكد ويقطع جميع الشكوك التي كانت تُشكك في رواية مقتل البغدادي والمهاجر، ومن ثم فإن الإعلان في حد ذاته مهم أكثر من دلالاته.وأضاف «شعبان» لـ«صدى البلد»، أن الاختيار والتعيين جاء بسرعة غير متوقعة وهذا يدل أنه كانت هناك بوادر صراع على من يخلف البغدادي ومن ثم أسرع مجلس شورى التنظيم باختيار خليفة للبغدادي. وتابع: لم يذكر التنظيم الإرهابي معلومات مفصلة عن هذا الرجل الجديد، لكن من الواضح أنه عراقي الجنسية، وهذا يؤكد أن التنظيم قد استبعدَ المرشحين الأقوى لخلافة البغدادي وهما "أبو صالح الجزراوي" رئيس اللجنة المفوضة للتنظيم و"أبو عثمان التونسي" رئيس مجلس شورى التنظيم. وذكر أنه ربما جاء استبعادهما لسببين أولهما أنهما ليسا عراقيين، لأن هذا التنظيم بالرغم من أنه ينكر القومية ويُحارب الهوية الوطنية القائمة على الانتساب لوطن معين لكنه من ناحيةٍ أخرى يُفضل العراقيين ويميزهم على غيرهم، ودائمًا ما كانت قيادات الصف الأول فيه من العراقيين، وهم الذين يتحكمون في الموارد المالية للتنظيم. أما السبب الثاني فهو ربما رغبة التنظيم في أن يتولى القيادة اسمًا غير معروف.
مشاركة :