قررت المحكمة الكبرى الجنائية استدعاء الطبيب الشرعي وشهود الإثبات لسماع إفادتهم في قضية 3 آسيويين قتلوا صديقهم بسبب خلافات مالية حيث استدرجوه إلى قطعة أرض خاوية بمنطقة الدية وتعدوا عليه بمطرقة وطابوق، إلى جلسة 13 نوفمبر الحالي. وكانت إدارة المباحث والأدلة الجنائية قد تلقت بلاغا يفيد العثور على شخص آسيوي ملقى على الأرض بمنطقة الديه وتوجد به إصابات بليغة وعلى أثره تم نقله الى المستشفى وتوفي في اليوم التالي، حيث ذكر أحد الشهود أنه أثناء توجهه الى مزرعته بمنطقة الديه وعند مروره بالساحة الترابية المظلمة سمع المجني عليه يستنجد به وشاهده يحاول الوقوف ومن ثم سقط على الأرض وأقر له بأن 3 أشخاص اتفقوا معه على الحضور الى ذلك المكان للاتفاق معه على عمل وعند حضوره قاموا بالاعتداء عليه وسرقوه ولاذوا بالفرار وتم نقله الى مستشفى السلمانية. وعلى الفور تم تكثيف عمليات البحث والتحري فتبين أن المجني عليه على صلة قرابة بالمتهمين وأن لديه خلافات مالية معهم، وخاصة أنه مدين لهم بمبالغ مالية، وتبين أن المتهمين اتفقوا على قتله واسترجاع مبالغهم المالية منه، وفي يوم الواقعة قام الثالث بالاتصال بالمجني عليه واستدرجه الى ساحة مظلمة بعيدة عن الأنظار بنية قتله وإيهامه بأنه يريد الاتفاق معه على عمل بمكان الواقعة بينما تخفى الأول والثاني بمكان قريب وارتديا قناعا وبعد وصول المجني عليه التقى بالثالث وأخذ يتحدث معه إلى أن باغتوه جميعا بالاعتداء عليه وضربوه بكل قوة وعند سقوط المجني عليه أرضا قاموا بسرقة أمواله وهاتفه النقال ولاذوا بالفرار. واعترف المتهمون بارتكاب الواقعة حيث أقر الأول بأن المجني عليه تحصل منه على 1000 دينار مقابل استخراج فيزا له مدة سنتين إلا أنه فوجئ أنه حضر بفيزا مدتها سنة واحدة فقط وظل يطالبه بمبلغ 1000 دينار متبقية إلا أن المجني عليه ظل يماطله، وأقر الثاني أنه اتفق أيضا مع المجني عليه على أن يجلبه الى البحرين ويحصل على فيزا مدة سنتين مقابل 1500 دينار إلا أنه تبين له أنها صالحة مدة سنة واحدة فقط وظل يطالبه بباقي المبلغ بينما أنكر الثالث تهمة القتل، وقال إن المتهمين الأول والثاني أبلغاه أنهما يريدان ضرب المجني عليه لأنه لم يسدد لهما المبالغ التي يطالبانه بها فشاركهما، لكنه لم يكن يعلم أنهما يريدان قتله أو سرقته في حين أشار الى أنه ضربه على رأسه بواسطة طابوق وسقط مباشرة وبعد ذلك تقاسموا تلك الأموال. ووجهت اليهم النيابة العامة أنهم في ليلة 14 مايو 2019 قتلوا عمدا مع سبق الإصرار والترصد المجني عليه بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتله واعدوا لذلك مطرقة حديدية واستدرجوه إلى ساحة مظلمة تنفيذا لمقصدهم وقاموا بمهاجمته وشل حركته وانهالوا عليه بالضرب بالمطرقة الحديدية والتي سبق وأن أعدوها لهذا الغرض والاعتداء عليه بطابوق اسمنتي والضرب به على رأسه والتي أودت بحياته وقد ارتبطت هذه الجناية بجنحة أخرى هي أنهم في ذات الزمان والمكان سرقوا أموال وهواتف المجني عليه السالف الذكر.