إعداد: بنيمين زرزور مهرجان المكاسب لا يزال في ذروته وفرص استمراره حتى نهاية العام قائمة في وول ستريت، خاصة أن الانفراج الذي حصل في النزاع التجاري، أضاف إلى أرباح الشركات ما يبرر موجة التفاؤل التي تشجع المستثمرين على إقبال متزايد على الأوعية عالية المخاطر.الحديث عن تسجيل المؤشرات، أرقاماً قياسية متتالية، بات أمراً مألوفاً في أوساط قوى السوق تعكسه وسائل الإعلام التخصصية، فمعدلات المكاسب الأسبوعية كانت قياسية الأسبوع الماضي في كل من مؤشر «إس أند بي 500» و مؤشر «ناسداك»، بينما لا تفصل مؤشر داو جونز عن الحد القياسي سوى أيام قليلة.وعلى المستوى الشهري كان أكتوبر/تشرين الأول، نموذجاً حياً للتفاؤل والحماس الذي يبديه المستثمرون خاصة بزخم أرباح الشركات؛ حيث سجلت بعض المؤشرات ارتفاعات شهرية قياسية أيضاً بلغت أعلاها في مؤشر داكس الألماني الذي أضاف8.69% وداو جونز الذي أضاف 7.72%.ويعتقد المحللون، أن الأسهم مرشحة لمزيد من الارتفاع في ظل الانفراج الذي حصل في مفاوضات التجارة بين بكين وواشنطن، كما يراهن السوق على فصل رابع من العام سيكون متميزاً بعد أن مر شهر أكتوبر بسلام، وينتظر أن يشهد الشهران الأخيران كما هي العادة سنوياً، نشاطاً متميزاً للأسهم في موسم الأعياد.ويترقب المستثمرون هذا الأسبوع تقارير اقتصادية اكتسبت أهميتها يوم الجمعة بعد صدور تقرير الوظائف لشهر أكتوبر الذي سجل رقماً قوياً رغم الإضراب الذي شهدته شركة صناعة السيارات جنرال موورز؛ حيث كشف التقرير عن 128 ألف وظيفة خارج القطاع الزراعي، مقابل 75 ألف متوقعة. ويصدر غداً الثلاثاء تقريران مهمان أحدهما تقرير مديري المشتريات في القطاع الصناعي والآخر تقرير معهد إدارة سلاسل التوريد في قطاع الخدمات، كما تستمر نتائج الشركات في تغذية التوجه الصعودي للأسهم. إلا أن تجاوب سوق السندات مع تقرير الوظائف كان مختلفاً، فعلى الرغم من انتعاش معدلات العائد يوم الجمعة، فإنها لم تستطع العودة إلى مستويات ما قبل قرار خفض أسعار الفائدة يوم الأربعاء.من جهته أضاف مجلس الاحتياطي الفيدرالي زخماً إلى موجة التفاؤل بعد قرار خفض معدلات أسعار الفائدة في اجتماعه الأخير قبل أسبوع، وهو أحد محفزات الدفع التي منحت الأسهم القدرة على تسجيل أرقام قياسية، كما منحت قوى السوق المبررات لاستمرار تفاؤلها والرهان على الأسهم خلال الأيام المقبلة.