خطاب الكراهية على الإنترنت (1-2)

  • 11/8/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نويمي ديرسي* كيف تصمد منظومة خطاب الكراهية على منصات التواصل الاجتماعي؟ في بحث نشرته دورية (نايتشر)، تناول الباحث نيل جونسون وزملاؤه هذه الأسئلة، عبر تقرير عن سلوك مجتمعات خطاب الكراهية على الإنترنت، الموجود على عدد من منصات التواصل. وسلط الباحثون الضوء على بنية مجموعات خطاب الكراهية على الإنترنت، وديناميكياتها، واقترحوا سياسات للحد من المحتوى المحرض على الكراهية على منصات التواصل.نعيش حالياً في عصر يتسم بزيادة التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت. ونتيجة لذلك، لا تبقى الآراء المشاركة في منطقة جغرافية واحدة منحصرة داخلها؛ بل يمكنها أن تنتشر سريعاً حول العالم. وتمثل السرعة الكبيرة لهذا الانتشار تحديات لأولئك القائمين على مراقبة خطاب الكراهية ومكافحته، كما تخلق فرصاً للمنظمات الخبيثة لمشاركة رسائلها وانتشارها.وعندما تنعدم فاعلية جهود مراقبة وسائل التواصل، يمكن لبيئة الإنترنت أن تصبح أداة قوية لنشر الأفكار المتطرفة. وبالتالي، من الضروري فهم الآليات التي تحكم ديناميكيات مجتمعات خطاب الكراهية، لاقتراح تدابير فعالة لمكافحتها.ودرس باحثون آخرون، ديناميكيات تكتلات الكراهية على منصتي فيسبوك وفكونتاكتي، على مدى بضعة أشهر. وقد عرفت هذه التكتلات بأنها صفحات أو مجموعات على الإنترنت، تنظم الأفراد الذين يشتركون في الآراء، أو الاهتمامات، أو الأغراض المعلنة نفسها في المجتمعات. وتتضمن الصفحات روابط لتكتلات أخرى تشبهها في المحتوى، ويمكن للمستخدمين الانضمام إليها.ومن خلال هذه الروابط، حدد مؤلفو البحث الصلات الشبكية بين التكتلات، وافترضوا وجود تواصل بين أي تكتلين إذا تضمن كل منهما روابط تقود إلى الآخر. وتميز النهج الذي اتبعه المؤلفون بكونه لا يتطلب أي معلومات عن المستخدمين الأعضاء في التكتلات.وتوضح الدراسة أن مجموعات خطاب الكراهية على الإنترنت منظمة في تكتلات شديدة المرونة، كما أن المستخدمين في هذه التكتلات لا يتركزون في منطقة جغرافية واحدة، لكنهم مترابطون في جميع أنحاء العالم، من خلال طرق سريعة تسهل انتشار خطاب الكراهية على الإنترنت عبر مختلف الدول والقارات واللغات. * مجلة نيتشر

مشاركة :