عبقرية شاعر يستعصي عن الغياب كلماته لاتفارق وقد تعددت الأسباب التي تجعل من فطنوا لحكمة الأيام أن يلزموا الصمت وأبدأ ما أخطأت وقد وقر يقينا أن علي الدنيا السلام وأن الأجمل في حياتنا يفارق تاركا دوام الحضور المقترن بمرارة الغياب.الشاعر عبد الرحمن الأبنودي في قصيدته عن الموت يقرأ الأرض ويضع حدا لمشهد ثابت لايتغير عنوانه التشبث بالحياة رغم مايحدث علي الأرض جراء تغول البشر. التأهب للموت المقترن بالرضا بالمقادير لسان حال الصابرين الراجين عفو الرحمن الزاهدين عن متاع الدنيا القليل توقا إلي جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين.إن جالك الموت ياوليدي ..مقدمة قصيدة تعبر عن إيمان راسخ بأن الدنيا لاتستحق التكالب عليها ومن بفارق لايغيب ابدا إن ترك حسن الأثر .إن جالك الموت ياوليدي موت علي طول ..إللي اتخطفوا فضلوا صاحيين في القلب كأن محادش غاب ..عبد الرحمن الأبنودي االحكاء الأعظم يطوي صفحة العمر زاهدا ويفارق تاركا زخم السنين من خلال قصائد هي الأروع وكثيرا ماتجعل العين تدمع مثل قصائده عن الموت التي كانت مقدمة للرحيل بعد صراع مع الموت ليواري الثري في احدي قري الإسماعيلية محطته الأخيرة التي ركض إليها ليشيد منزلا تحيط به الزهور وقد إختار الابتعاد عن صخب المدينة وضجيج البشر وما ان اتت النهاية لبي النداء لتصدق كلماته عن الموت ..إللي اتخطفوا فضللوا صاحيين في القلب كأن محادش غاب....في رثاء شقائق الروح دوام الحضور ومرارة الغياب ..الصبر إذا سبيل المؤمنين بالقضاء والقدر وسبحان من له الدوام.
مشاركة :