«ملتقى أبوظبي» يرسم خريطة لفهم التحولات الإقليمية والدولية

  • 11/12/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اختتمت أمس أعمال «ملتقى أبوظبي الاستراتيجي السادس»، الذي نظمه مركز الإمارات للسياسات تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي. وقدمت الدكتورة ابتسام الكتبي رئيسة مركز الإمارات للسياسات، الخلاصات والاستنتاجات التي توصل إليها أكثر من 40 متحدثاً رئيسياً شاركوا في جلسات الملتقى. وقالت إن الملتقى قدم إضاءات لفهم تحولات النظامين الدولي والإقليمي، وأثار العديد من التساؤلات والأفكار التي تحتاج إلى المزيد من البحث والتمحيص، والتي نأمل بأن نقاربها في الملتقى المقبل. عصر جديد وعقد الملتقى بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي تحت عنوان «تنافس القوى القديم في عصر جديد» واستمرت أعماله على مدار يومين. واستضاف الحدث نخبة من صناع القرار والسياسيين وخبراء تحليل السياسات من دول مختلفة، كما خصص إحدى جلساته لسياسات دولة الإمارات، وسلط خلالها الضوء على استراتيجيات الدولة لحيازة قدرات الذكاء الصناعي وتطوير صناعة الفضاء. إطلاق أكاديمية وشهد الملتقى في يومه الأول الإعلان عن إطلاق أكاديمية مركز الإمارات لتحليل السياسات التي تعد الأكاديمية التدريبية الأولى من نوعها في المنطقة في مجال تحليل السياسات. واستعرضت جلسات اليوم الأول خريطة التوزع العالمي للقدرات العسكرية والمالية والاقتصادية وقدرات الذكاء الاصطناعي والفضاء السيبراني، التي يتم توظيفها ضمن التنافس الجديد بين القوى الكبرى في العالم، بينما بحثت جلسات اليوم الثاني في هيكل النظام الإقليمي الحالي في الشرق الأوسط، وأدوار القوى الإقليمية وصعود دور دول الخليج. وناقش المتحدثون في الجلسة الأخيرة من جلسات ملتقى أبوظبي الاستراتيجي السادس، الترتيبات الأمنية والسياسية والاقتصادية الجديدة في المنطقة، وأبرز القوى العربية المرشحة للعب دور إقليمي فاعل. كمون استراتيجي وقال د.عبدالمنعم سعيد، رئيس الهيئة الاستشارية للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن السياسة الخارجية المصرية تقوم على مجموعة من الأطر منها الكمون الاستراتيجي الذي يستهدف حماية الحدود المصرية، مضيفاً أن ذلك انعكس في توقيع اتفاقات تعيين الحدود البحرية سواء مع المملكة العربية السعودية أو مع اليونان وقبرص. إضافة إلى ذلك التعامل مع المناطق المجاورة كالخليج على إنها جزء من الأمن القومي المصري. وتطرق الصحافي والباحث المختص في الشأن العراقي مشرق عباس إلى الدور العراقي المحتمل كمغير استراتيجي لقواعد اللعبة الإقليمية وكيفية تعامل إيران مع هذا الموضوع. ساحة مفتوحة وفيما يتعلق بالصراع في سوريا كساحة مفتوحة للتنافس الإقليمي والدولي قالت د.رندا سليم الباحثة الرئيسة في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد منذ البداية خروج أي قوات أمريكية من سوريا. وذلك رغم اعتراض معاونيه على هذه الرؤية.. ورأت أنه حدث تهميش للجامعة العربية والأمم المتحدة خلال تناول الصراع السوري، في حين أصبحت منصة الآستانة هي المنصة الأولى القادرة على تناول الأزمة السورية. تقييم 3 قوى ناقش خبراء تحليل سياسات وأكاديميون في الجلسة التاسعة من الملتقى تقييم ثلاث قوى إقليمية هي إيران وتركيا وإسرائيل، والتوقعات المرتبطة بدورها المستقبلي في المنطقة ضمن معطيات العصر الجديد. وقال د. فيليب جوردن، الباحث في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، إن الغرب راهن على النموذج التركي في المصالحة بين الإسلام والمعاصرة ونموذج الشراكة بين تركيا والغرب من خلال حلف الشمال الأطلسي «الناتو»، والتعاون الاقتصادي، باعتباره يؤسس لعلاقة جديدة بين الشرق والغرب. لكن تركيا عملياً تحولت تدريجياً من حليف مقرب للولايات المتحدة إلى خصم يفكر الغرب في إنهاء عضويته في حلف الناتو.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :