اختتم ملتقى الاستثمار السنوي، أمس، أعمال دورته الرقمية الأولى بالتأكيد على ضرورة العمل على رسم خريطة طريق لبناء مستقبل مرن للاقتصاد العالمي، يؤهله لمواجهة أي تحديات غير متوقعة، كما هو الحال مع جائحة كوفيد-19 التي سرعت وتيرة التحول الرقمي. واستعرضت أعمال اليوم الأخير من الملتقى، الذي تنظمه وزارة الاقتصاد، فرص الاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة والاستثمار في الصناعة 4.0، وذلك ضمن محور الاستثمار الأجنبي المباشر، وتناولت كذلك كيفية قيام وكالات تشجيع الاستثمار بإدارة الاضطرابات التكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وجعل البيئة المحلية مواتية للتغيير، بالإضافة إلى طرح استراتيجيات الترويج التي يجب استخدامها لجذب المستثمرين المناسبين. وقال محمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة) إن ما حدث بسبب كوفيد-19 والاستخدام المكثف للتكنولوجيا، والعمل من المنزل، والتعليم الإلكتروني كل هذا جعلنا نغير توجهاتنا السابقة والتركيز والتحول نحو قطاعات جديدة، لا سيما في مجال التكنولوجيا، مثل الذكاء الاصطناعي. وأوضح أن الأزمة أيضاً دفعتنا للاهتمام بالاتجاهات الجديدة في الزراعة المبتكرة مثل الزراعة الأفقية والمائية، وذلك لتعزيز الأمن الغذائي، خاصة أننا من منطقة جغرافية فيها معظم الأراضي صحراوية، وكنا في السابق نعتمد كثيراً على استيراد المنتجات الغذائية من الخارج. وضمت أجندة اليوم الثالث من الملتقى، جلسات «المرأة في التجارة الدولية – الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، حيث ناقش قادة الصناعة والمتخصصون من مجتمع الاستثمار حوارات افتراضية حول تمكين دور المرأة في التحول الاقتصادي والنمو. حيث تُعد جلسات «المرأة في التجارة الدولية – الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» التي تستضيفها مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، جزءاً من المبادرة العالمية التي تسعى إلى حشد الدعم من صانعي السياسات ومجتمع الأعمال والمنظمات النسائية المختلفة للاستفادة من التجارة الدولية من أجل التمكين الاقتصادي للمرأة. سعيد العوضي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات سعيد العوضي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات وقال المهندس سعيد محمد العوضي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات: «تعد التكنولوجيا عاملاً في تسريع المساواة بين الجنسين على مستوى العالم، ويمكننا أن نرى استفادة النساء في الأعمال التجارية من التكنولوجيا لتنمية أعمالهن والتوسع بها نحو العالمية، علاوة على ذلك، تتيح القدرة على استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والخدمات السحابية بدء أعمال تجارية ولدت على مستوى العالم». كما شمل اليوم الثالث استضافة جلسات مبادرة «حزام واحد، طريق واحد» لمناقشة القضايا الاقتصادية المتعلقة بمبادرة الحزام والطريق الصينية. حيث كان التركيز على أحدث الاتجاهات في الاستثمار في مبادرة الحزام والطريق، وأحدث النقاط الساخنة والتغييرات في بلدان ومناطق الحزام والطريق، واستراتيجيات توسيع نطاق التعامل مع هذه الاتجاهات والتغييرات بشكل أكثر موضوعية وشمولية في مرحلة ما بعد الجائحة. كما ناقشت الجلسات استراتيجيات تعزيز التعاون الدولي عبر الإنترنت «الحزام والطريق»، ومقاربات اغتنام الفرص الجديدة لتطوير الاقتصاد الرقمي وتعزيز البنية التحتية الجديدة في مرحلة ما بعد الجائحة، بالإضافة إلى معايير الحلول من بلدان مبادرة الحزام والطريق من أجل الانتعاش الاقتصادي.
مشاركة :