في الحقيقة لا أعرف وأريد أن أعرف من ديوان الخدمة المدنية بمنع الجمع بين الوظيفة والدراسة لأنه لا توجد علاقة بينهما ما دام الموظف مداوم في عمله يوقع أو يبصم في بداية الدوام وفي نهايته وما دام المسؤولون عن الموظف راضين بالعمل الذي يقوم به ولا يسألونه عن دراسته لأن الذي يهم المسؤول خاصة في القطاع العام أن يرى الموظف عنده يداوم طوال الدوام الرسمي ويعمل بجد واجتهاد . إن بعض الموظفين اضطرتهم ظروف الحياة أن يعمل ويشتغل وأن يكمل ويواصل دراسته على سبيل المثال الثانوية أو الجامعية ولديه الاستعداد والطموح لأن يجمع بين العمل في القطاع العام وبين مواصلة الدراسة . ولذلك لماذا نمنعه أن يواصل دراسته ونخيره بين العمل والدراسة أليس هذا قرار مجحف في حق المواطن الذي في هذه الحالة مضطر أن يترك العمل بنفسه ليكمل دراسته سواء في داخل الكويت أو خارجها . والموظف لكي يواصل دراسته خاصة في المرحلة الثانوية والمرحلة الجامعية يحتاج لاستكمال دراسته مع الوظيفة التي يعمل بها . إن المثل الدارج يقول اطلبوا العلم ولو في الصين وذلك لأهمية العلم والدراسة ونحن عندنا في الكويت الدراسة متاحة سواء في مدارس الكويت وجامعاتها أو في الدول الخليجية والعربية القريبة من الكويت أو حتى الدراسة في الدول الأوروبية وفي مختلف مدارس وجامعات العالم . قبل الختام : نقول هنا لديوان الخدمة المدنية سهلوا الأمر ولا تعقدوه وتعرقلوا الراغبين بالجمع بين الوظيفة والدراسة فالكويت بحاجة إلى المزيد من المتعلمين والمثقفين والدارسين في مختلف التخصصات . ولدينا في الكويت مواهب كويتية تطمح في مواصلة دراستها وفي نفس الوقت تعمل بالوظيفة نريد أن نبرزها وفي نفس الوقت هي محتاجة للعمل لتحسين ظروفها المعيشية إلى العمل الوظيفي في القطاع العام ليجيء ديوان الخدمة المدنية بقراراته غير المدروسة والتي لا أساس لها إطلاقاً من الصحة ليقف حائلاً ومانعاً الموظف من اكمال دراسته ويكون الموظف بين حانة ومانة فإما الوظيفة وإما الدراسة وهذه قرارات غير سليمة . أتوقف هنا لأنني لا أريد أن أسترسل أكثر بالحديث عن الجمع بين الوظيفة والدراسة لأن الموضوع طويل ومتشعب ولكنني لتعاطفي مع الموظفين بصورة عامة الذين يطالبون بالجمع بين الوظيفة والدراسة أقف معهم وأتبنى آراءهم لأطرحها على ديوان الخدمة المدنية أو أي جهة مسؤولة بالسماح للموظف أن يواصل دراسته لأن الفائدة في النهاية تعود إلى مصلحة الكويت بأبنائها الذين يعملون بالوظائف العامة وفي نفس الوقت يرغبون بمواصلة الدراسة . ولذلك يجب أن نشجعهم ونفتح المجال لهم بالجمع بين الدراسة والوظيفة وهذا معمول به في مختلف دول العالم ما عدا نحن عندنا في الكويت تقف القرارات في غير صالح المواطنين العاملين في الوظائف العامة ولا يسمح لهم بمواصلة دراستهم . ونقول أخيراً ونكرر أكثر من مرة بالقرارات غير المدروسة التي ليست في صالح المواطن مثل ما ذكرنا عدم السماح للموظف بمواصلة دراسته . وسلامتكم بدر عبد الله المديرس al-modaires@hotmail.com
مشاركة :