نتمنى أن تكون من أولويات بل وأهمها من رئيسة ديوان الخدمة المدنية مريم العقيل أن تغير المفهوم السائد المعطل في ديوان الخدمة المدنية في عرقلة طالبي الوظائف من أبناء البلد بالتمسك بعدم إيجاد الوظيفة المناسبة لهم بأعذار واهية من المستشارين بالديوان مع احترامنا وتقديرنا لهم ولا نقلل من شخوصهم وإنما من استشاراتهم وألا تؤخذ برأيهم لأن وظيفتهم استشارية وليست ملزمة لايجب أن تقحم في عرقلة طلب الوظيفة والانتظار سنوات من طالبي الوظيفة مع أنهم مستوفين جميع الشروط التي تؤهلهم بأن يحصلوا على الوظيفة. والأهم أيضا أن يلغى قرار أو يتم تعديله بشأن الجمع بين الوظيفة والدراسة والذي نسمع عنه أنه لايزال مطبق في ديوان الخدمة المدنية. فالتعليم بالعلم والدراسة هو الذي يسعى إليه أبناء البلد الذين يعملون بالوظائف في القطاعين العام والخاص بحيث أن لا تحول بالإخلال بعملهم الوظيفي والغياب عن الدوام الرسمي بسبب الدراسة على حساب الوظيفة. إن دول العالم لا تتقدم ولا تزدهر بأعمالها وإنجازاتها إلا بسواعد أبنائها الدارسين والمتعلمين والحاصلين على الشهادات العليا بمختلف التخصصات وحتى الذين ليس لديهم شهادات وإنما لديهم الخبرة في العمل ولايوجد لديهم شيء اسمه عدم الجمع بين الوظيفة والدراسة إلا عندنا مادام الموظف يؤدي عمله بالتقيد بالدوام الرسمي ومهيئ نفسه للدراسة بالاستئذان من العمل لحضور إحدى المواد الدراسية التي تتطلب تواجده بالمدرسة أو الجامعة وذلك بالتنسيق بين مركز عمله وبين المدرسة أو الجامعة التي يدرس في إحداهما. ولذلك نتمنى من رئيسة ديوان الخدمة المدنية المقبلة على العمل بهمة ونشاط أن تراعي أبناء الكويت المتطلعين لمواصلة تعليمهم الدراسي إلى جانب الوظيفة لكسب رزقهم وأن تقف بجانبهم كإنجاز يسجل لها في عملها. إلى جانب تعيين جميع المتقدمين لطلب الوظيفة بالتواصل مع مراكز العمل في القطاعين العام والخاص لتوفير الوظيفة المناسبة لطالب الوظيفة وليس بالبحث عنها مثل ماجاء في إعلان ديوان الخدمة المدنية بأن ابن البلد يبحث عن الوظيفة في بلده وهذا الإعلان يعتبر تقليل من كرامة ابن البلد. إن هناك أمور كثيرة في ديوان الخدمة المدنية يجب من الرئيسة الجديدة المتطلعة للعمل الجاد في خدمة أبناء وطنها في إعادة النظر بالقرارات التي صدرت المعرقلة لاختصاصات ديوان الخدمة المدنية لأسباب غير مقنعة. نذكر منها على سبيل المثال إلى جانب توظيف أبناء البلد هناك الوصف الوظيفي لجميع الوظائف بما فيها الممارسين للعلاقات العامة العاملين في جميع القطاعات العامة والخاصة بأن ينصفوا في الوصف الوظيفي الذي يعملون به أسوة بباقي الوظائف الذين لديهم الوصف الوظيفي بما في ذلك الذين ليس لديهم وصف وظيفي العاملين في إدارات وأقسام العلاقات العامة في مراكز عملهم فإنهم مغيبين عن هذا الوصف الوظيفي في ديوان الخدمة المدنية بالرواتب الشهرية والترقيات. نتمنى من رئيسة ديوان الخدمة المدنية المتحمسة للعمل أن تدرس الملفات المتكدسة والمكاتبات والرسائل بين جمعية العلاقات العامة الكويتية وبين ديوان الخدمة المدنية من المكاتبات المقدمة من مجالس إدارات جمعية العلاقات العامة الكويتية المتعاقبة والحالية بشأن طلب التوصيف الوظيفي لممارسي العلاقات العامة والعاملين بهذا التخصص. راجيا متابعتها وإخراجها من أرشيف ديوان الخدمة المدنية ونفض الغبار عنها للنظر فيها وتطبيقها.
مشاركة :